الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن جرير بن رستم»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'== محمد بن جرير بن رستم == أبو جعفر الطبري،صاحب كتاب «غريب القرآن»كما ذكره ابن النديم عند ذكره للكتب المؤلفة في غريب القرآن ص 52،معبرا عنه بأبي جعفر بن رستم الطبري.و حكى عنه في أوّل المقالة الثانية،ص 59،أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي(ع) أيضا بعنوان قال ابو جعفر بن...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
== محمد بن جرير بن رستم ==
== محمد بن جرير بن رستم ==
أبو جعفر الطبري،صاحب كتاب «غريب القرآن»كما ذكره ابن النديم عند ذكره للكتب المؤلفة في غريب القرآن ص 52،معبرا عنه بأبي جعفر بن رستم الطبري.و حكى عنه في أوّل المقالة الثانية،ص 59،أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي(ع) أيضا بعنوان قال ابو جعفر بن رستم الطبري.أقول:و هو الآملي الامامي صاحب كتاب«المسترشد»في الامامة الذي يرويه عنه الشريف الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358.و قد ترجم في النجاشي و الفهرست مصرّحا في الأخير بأنه الكبير و كأنه احتراز عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الصغير المتأخر عن الكبير و المعاصر للنجاشي و الطوسي و الراوي عن جملة من مشايخهما كما يظهر من أسانيد كتابه«دلائل الامامة».و صاحب الترجمة كبير و متقدم على النجاشي و الطوسي بطبقتين،فإنه يروي النجاشي «المسترشد»عنه بواسطتين.فيرويه عن شيخه أبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن نوح عن الشريف أبي محمد الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358،عن مؤلف المسترشد.و بما أن النجاشي يروي بعدة طرق عن الكليني المتوفى 329 بواسطتين،يظهر أنّ مؤلف«المسترشد»كان متعاصرا مع الكليني تقريبا،و لم يكن ممن أدرك أحد الأئمة ظاهرا،فإنه لو كان مدركا لكان النجاشي و الطوسي يذكران ذلك كما هو ديدنهم،و على هذا فالمترجم له غير ابن جرير الذي خاطبه العسكري ثلاث مرات ضمن قصة المعجزات التسع الواردة في«مدينة المعجزات»،إذ يستبعد بقاء من خاطبه العسكري المتوفى 260 إلى عصر الكليني،فمخاطب العسكري سميّ آخر لمؤلف«المسترشد»،و ايضا ان مؤلف«المسترشد»معاصر لحسين بن روح المتوفى 326،لأنه يروي عنه من أدرك حسين بن روح،و هو أبو العباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني الذي هو من مشايخ الصدوق و قد روى عنه في«كمال الدين-ص 278»،أنه قال كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح مع جماعة،و منهم علي بن عيسى القصري الخ.و الطالقاني هذا روى عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب«المسترشد» الحديث الموجود في نسخة«المسترشد».و الصدوق روى هذا الحديث بعينه عن محمد بن ابراهيم الطالقاني عن محمد بن جرير الطبري في الأبواب الثلاثة من كتاب«الخصال».و روى عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير الطبري أيضا في المجلس الخامس من الأمالي في كيفية ورود فاطمة(ع)إلى المحشر،و هو في هذا السند،يروي عن أبي محمد الحسن بن عبد الواحد الخزاز عن اسماعيل بن علي السندي،و في المجلس 63 من«الأمالي»أيضا محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير عن الحسن بن محمد،عن محمد بن عبد الرحمان المخزومي.و رواية أخرى محمد بن جرير عن الحسن بن محمد عن الحسن بن يحيى الدهان.و قال نفسه في«المسترشد»حدثنا أحمد بن مهدي.و أيضا قال أخبرني الحسن بن الحسين العرفي.و بالجملة فصاحب الترجمة هو محمد بن جرير الكبير في طبقة سميّه العامي المتوفى 310،و هؤلاء مشايخه،و منهم أيضا أحمد بن رشيد كما في مجلس 47 من«الأمالي».و أما محمد بن جرير المتأخر فهو يروي في كتابه«الامامة»عن القاضي أبي الفرج المعافا النهرواني الذي كان أوحد عصره في مذهب أبي جعفر محمد بن جرير العامي في 377،كما ذكره ابن النديم.و المعافا يروي عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الثلج الذي توفي 325،و هو من أصحاب أبي جعفر محمد بن جرير العامي كما صرّح به ابن النديم.فابن جرير المتأخر المعاصر للنجاشي يروي عن سميّه العامي بواسطتين،كما يروي النجاشي«المسترشد»لابن جرير الكبير الامامي عنه بواسطتين أيضا.و أما نسبة ابن النديم«المسترشد»إلى ابن جرير العامي فهي إما من اشتباه اسم المؤلف أو أنّ«المسترشد»للعامي كتاب آخر مشارك مع الموجود في الاسم.لأنّ العامي لا يمكنه أن يفوّه بصفحة من صفحات هذا الكتاب،كما أنّ ابن طاوس في كتاب«اليقين» و«الطرف»روى عن«مناقب أهل البيت»عدة أحاديث و جزم بأنه لابن جرير العامي،مع أن تاريخه و تفسيره يشهدان بأنه ممّن لا يجوّز رواية أمثال ذلك فكيف بأن يصنّف فيه،بل الظاهر أنّ«مناقب أهل البيت» لصاحب الترجمة.و هو مرتّب على الحروف في أسماء من روى ابن جرير عنهم،ففي باب الياء ذكر روايته عن يوسف بن علي البلخي،كما ذكره ابن طاوس في«الطرف»و«المناقب»هذا غير«مناقب فاطمة»(ع) الذي ينقل عنه السيد هاشم في«مدينة المعجزات»فإنّه لمحمد بن جرير الصغير المتأخر عن هذا الكبير و المعاصر للطوسي و النجاشي و المشارك معهما في جملة من المشايخ كما ذكرته في المائة الخامسة،و من جهة أخرى أنّ صاحب الترجمة معاصر لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري العامي صاحب«التاريخ» و«التفسير»الذي ترجمه ابن النديم مفصّلا،و ذكر أنه ولد 224 و مات 310.و عليه فيمكن أن يقال إنّ صاحب الترجمة أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الكبير،هو الذي أدرك أبا محمد الحسن العسكري(ع)المتوفى 260 بسامراء،و رأى منه تسع معجزات و عبّر عنه(ع)بالحسن بن علي السراج و في ثلاث مرّات خاطبه(ع)بقوله:يا بن جرير!و رأى خطّه(ع)بهلاك زبير بن جعفر بعد ثلاثة أيام.و روى عن علي بن محمد بن زياد الصيمري من أصحاب الهادي(ع).و قد حكى هذه المعاجز و الروايات أبو جعفر محمد ابن جرير المتأخر الصغير عنه في كتابه«دلائل الامامة»بعنوان:قال محمد ابن جرير الطبري:رأيت الحسن بن علي السراج(ع)و حكاها عن كتاب «الامامة»في«مدينة المعجزات»كما ذكرت [1].
أبو جعفر الطبري،صاحب كتاب «غريب القرآن»كما ذكره ابن النديم عند ذكره للكتب المؤلفة في غريب القرآن ص 52،معبرا عنه بأبي جعفر بن رستم الطبري.و حكى عنه في أوّل المقالة الثانية،ص 59،أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي(ع) أيضا بعنوان قال ابو جعفر بن رستم الطبري.أقول:و هو الآملي الامامي صاحب كتاب«المسترشد»في الامامة الذي يرويه عنه الشريف الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358.و قد ترجم في النجاشي و الفهرست مصرّحا في الأخير بأنه الكبير و كأنه احتراز عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الصغير المتأخر عن الكبير و المعاصر للنجاشي و الطوسي و الراوي عن جملة من مشايخهما كما يظهر من أسانيد كتابه«دلائل الامامة».و صاحب الترجمة كبير و متقدم على النجاشي و الطوسي بطبقتين،فإنه يروي النجاشي «المسترشد»عنه بواسطتين.فيرويه عن شيخه أبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن نوح عن الشريف أبي محمد الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358،عن مؤلف المسترشد.و بما أن النجاشي يروي بعدة طرق عن الكليني المتوفى 329 بواسطتين،يظهر أنّ مؤلف«المسترشد»كان متعاصرا مع الكليني تقريبا،و لم يكن ممن أدرك أحد الأئمة ظاهرا،فإنه لو كان مدركا لكان النجاشي و الطوسي يذكران ذلك كما هو ديدنهم،و على هذا فالمترجم له غير ابن جرير الذي خاطبه العسكري ثلاث مرات ضمن قصة المعجزات التسع الواردة في«مدينة المعجزات»،إذ يستبعد بقاء من خاطبه العسكري المتوفى 260 إلى عصر الكليني،فمخاطب العسكري سميّ آخر لمؤلف«المسترشد»،و ايضا ان مؤلف«المسترشد»معاصر لحسين بن روح المتوفى 326،لأنه يروي عنه من أدرك حسين بن روح،و هو أبو العباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني الذي هو من مشايخ الصدوق و قد روى عنه في«كمال الدين-ص 278»،أنه قال كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح مع جماعة،و منهم علي بن عيسى القصري الخ.و الطالقاني هذا روى عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب«المسترشد» الحديث الموجود في نسخة«المسترشد».و الصدوق روى هذا الحديث بعينه عن محمد بن ابراهيم الطالقاني عن محمد بن جرير الطبري في الأبواب الثلاثة من كتاب«الخصال».و روى عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير الطبري أيضا في المجلس الخامس من الأمالي في كيفية ورود فاطمة(ع)إلى المحشر،و هو في هذا السند،يروي عن أبي محمد الحسن بن عبد الواحد الخزاز عن اسماعيل بن علي السندي،و في المجلس 63 من«الأمالي»أيضا محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير عن الحسن بن محمد،عن محمد بن عبد الرحمان المخزومي.و رواية أخرى محمد بن جرير عن الحسن بن محمد عن الحسن بن يحيى الدهان.و قال نفسه في«المسترشد»حدثنا أحمد بن مهدي.و أيضا قال أخبرني الحسن بن الحسين العرفي.و بالجملة فصاحب الترجمة هو محمد بن جرير الكبير في طبقة سميّه العامي المتوفى 310،و هؤلاء مشايخه،و منهم أيضا أحمد بن رشيد كما في مجلس 47 من«الأمالي».و أما محمد بن جرير المتأخر فهو يروي في كتابه«الامامة»عن القاضي أبي الفرج المعافا النهرواني الذي كان أوحد عصره في مذهب أبي جعفر محمد بن جرير العامي في 377،كما ذكره ابن النديم.و المعافا يروي عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الثلج الذي توفي 325،و هو من أصحاب أبي جعفر محمد بن جرير العامي كما صرّح به ابن النديم.فابن جرير المتأخر المعاصر للنجاشي يروي عن سميّه العامي بواسطتين،كما يروي النجاشي«المسترشد»لابن جرير الكبير الامامي عنه بواسطتين أيضا.و أما نسبة ابن النديم«المسترشد»إلى ابن جرير العامي فهي إما من اشتباه اسم المؤلف أو أنّ«المسترشد»للعامي كتاب آخر مشارك مع الموجود في الاسم.لأنّ العامي لا يمكنه أن يفوّه بصفحة من صفحات هذا الكتاب،كما أنّ ابن طاوس في كتاب«اليقين» و«الطرف»روى عن«مناقب أهل البيت»عدة أحاديث و جزم بأنه لابن جرير العامي،مع أن تاريخه و تفسيره يشهدان بأنه ممّن لا يجوّز رواية أمثال ذلك فكيف بأن يصنّف فيه،بل الظاهر أنّ«مناقب أهل البيت» لصاحب الترجمة.و هو مرتّب على الحروف في أسماء من روى ابن جرير عنهم،ففي باب الياء ذكر روايته عن يوسف بن علي البلخي،كما ذكره ابن طاوس في«الطرف»و«المناقب»هذا غير«مناقب فاطمة»(ع) الذي ينقل عنه السيد هاشم في«مدينة المعجزات»فإنّه لمحمد بن جرير الصغير المتأخر عن هذا الكبير و المعاصر للطوسي و النجاشي و المشارك معهما في جملة من المشايخ كما ذكرته في المائة الخامسة،و من جهة أخرى أنّ صاحب الترجمة معاصر لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري العامي صاحب«التاريخ» و«التفسير»الذي ترجمه ابن النديم مفصّلا،و ذكر أنه ولد 224 و مات 310.و عليه فيمكن أن يقال إنّ صاحب الترجمة أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الكبير،هو الذي أدرك أبا محمد الحسن العسكري(ع)المتوفى 260 بسامراء،و رأى منه تسع معجزات و عبّر عنه(ع)بالحسن بن علي السراج و في ثلاث مرّات خاطبه(ع)بقوله:يا بن جرير!و رأى خطّه(ع)بهلاك زبير بن جعفر بعد ثلاثة أيام.و روى عن علي بن محمد بن زياد الصيمري من أصحاب الهادي(ع).و قد حكى هذه المعاجز و الروايات أبو جعفر محمد ابن جرير المتأخر الصغير عنه في كتابه«دلائل الامامة»بعنوان:قال محمد ابن جرير الطبري:رأيت الحسن بن علي السراج(ع)و حكاها عن كتاب «الامامة»في«مدينة المعجزات».

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٠٠، ٦ ديسمبر ٢٠٢٣

محمد بن جرير بن رستم

أبو جعفر الطبري،صاحب كتاب «غريب القرآن»كما ذكره ابن النديم عند ذكره للكتب المؤلفة في غريب القرآن ص 52،معبرا عنه بأبي جعفر بن رستم الطبري.و حكى عنه في أوّل المقالة الثانية،ص 59،أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي(ع) أيضا بعنوان قال ابو جعفر بن رستم الطبري.أقول:و هو الآملي الامامي صاحب كتاب«المسترشد»في الامامة الذي يرويه عنه الشريف الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358.و قد ترجم في النجاشي و الفهرست مصرّحا في الأخير بأنه الكبير و كأنه احتراز عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الصغير المتأخر عن الكبير و المعاصر للنجاشي و الطوسي و الراوي عن جملة من مشايخهما كما يظهر من أسانيد كتابه«دلائل الامامة».و صاحب الترجمة كبير و متقدم على النجاشي و الطوسي بطبقتين،فإنه يروي النجاشي «المسترشد»عنه بواسطتين.فيرويه عن شيخه أبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن نوح عن الشريف أبي محمد الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى 358،عن مؤلف المسترشد.و بما أن النجاشي يروي بعدة طرق عن الكليني المتوفى 329 بواسطتين،يظهر أنّ مؤلف«المسترشد»كان متعاصرا مع الكليني تقريبا،و لم يكن ممن أدرك أحد الأئمة ظاهرا،فإنه لو كان مدركا لكان النجاشي و الطوسي يذكران ذلك كما هو ديدنهم،و على هذا فالمترجم له غير ابن جرير الذي خاطبه العسكري ثلاث مرات ضمن قصة المعجزات التسع الواردة في«مدينة المعجزات»،إذ يستبعد بقاء من خاطبه العسكري المتوفى 260 إلى عصر الكليني،فمخاطب العسكري سميّ آخر لمؤلف«المسترشد»،و ايضا ان مؤلف«المسترشد»معاصر لحسين بن روح المتوفى 326،لأنه يروي عنه من أدرك حسين بن روح،و هو أبو العباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني الذي هو من مشايخ الصدوق و قد روى عنه في«كمال الدين-ص 278»،أنه قال كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح مع جماعة،و منهم علي بن عيسى القصري الخ.و الطالقاني هذا روى عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب«المسترشد» الحديث الموجود في نسخة«المسترشد».و الصدوق روى هذا الحديث بعينه عن محمد بن ابراهيم الطالقاني عن محمد بن جرير الطبري في الأبواب الثلاثة من كتاب«الخصال».و روى عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير الطبري أيضا في المجلس الخامس من الأمالي في كيفية ورود فاطمة(ع)إلى المحشر،و هو في هذا السند،يروي عن أبي محمد الحسن بن عبد الواحد الخزاز عن اسماعيل بن علي السندي،و في المجلس 63 من«الأمالي»أيضا محمد بن ابراهيم عن محمد بن جرير عن الحسن بن محمد،عن محمد بن عبد الرحمان المخزومي.و رواية أخرى محمد بن جرير عن الحسن بن محمد عن الحسن بن يحيى الدهان.و قال نفسه في«المسترشد»حدثنا أحمد بن مهدي.و أيضا قال أخبرني الحسن بن الحسين العرفي.و بالجملة فصاحب الترجمة هو محمد بن جرير الكبير في طبقة سميّه العامي المتوفى 310،و هؤلاء مشايخه،و منهم أيضا أحمد بن رشيد كما في مجلس 47 من«الأمالي».و أما محمد بن جرير المتأخر فهو يروي في كتابه«الامامة»عن القاضي أبي الفرج المعافا النهرواني الذي كان أوحد عصره في مذهب أبي جعفر محمد بن جرير العامي في 377،كما ذكره ابن النديم.و المعافا يروي عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الثلج الذي توفي 325،و هو من أصحاب أبي جعفر محمد بن جرير العامي كما صرّح به ابن النديم.فابن جرير المتأخر المعاصر للنجاشي يروي عن سميّه العامي بواسطتين،كما يروي النجاشي«المسترشد»لابن جرير الكبير الامامي عنه بواسطتين أيضا.و أما نسبة ابن النديم«المسترشد»إلى ابن جرير العامي فهي إما من اشتباه اسم المؤلف أو أنّ«المسترشد»للعامي كتاب آخر مشارك مع الموجود في الاسم.لأنّ العامي لا يمكنه أن يفوّه بصفحة من صفحات هذا الكتاب،كما أنّ ابن طاوس في كتاب«اليقين» و«الطرف»روى عن«مناقب أهل البيت»عدة أحاديث و جزم بأنه لابن جرير العامي،مع أن تاريخه و تفسيره يشهدان بأنه ممّن لا يجوّز رواية أمثال ذلك فكيف بأن يصنّف فيه،بل الظاهر أنّ«مناقب أهل البيت» لصاحب الترجمة.و هو مرتّب على الحروف في أسماء من روى ابن جرير عنهم،ففي باب الياء ذكر روايته عن يوسف بن علي البلخي،كما ذكره ابن طاوس في«الطرف»و«المناقب»هذا غير«مناقب فاطمة»(ع) الذي ينقل عنه السيد هاشم في«مدينة المعجزات»فإنّه لمحمد بن جرير الصغير المتأخر عن هذا الكبير و المعاصر للطوسي و النجاشي و المشارك معهما في جملة من المشايخ كما ذكرته في المائة الخامسة،و من جهة أخرى أنّ صاحب الترجمة معاصر لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري العامي صاحب«التاريخ» و«التفسير»الذي ترجمه ابن النديم مفصّلا،و ذكر أنه ولد 224 و مات 310.و عليه فيمكن أن يقال إنّ صاحب الترجمة أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الكبير،هو الذي أدرك أبا محمد الحسن العسكري(ع)المتوفى 260 بسامراء،و رأى منه تسع معجزات و عبّر عنه(ع)بالحسن بن علي السراج و في ثلاث مرّات خاطبه(ع)بقوله:يا بن جرير!و رأى خطّه(ع)بهلاك زبير بن جعفر بعد ثلاثة أيام.و روى عن علي بن محمد بن زياد الصيمري من أصحاب الهادي(ع).و قد حكى هذه المعاجز و الروايات أبو جعفر محمد ابن جرير المتأخر الصغير عنه في كتابه«دلائل الامامة»بعنوان:قال محمد ابن جرير الطبري:رأيت الحسن بن علي السراج(ع)و حكاها عن كتاب «الامامة»في«مدينة المعجزات».