الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ محمد علي السوداني»
(أنشأ الصفحة ب' == الشيخ محمد على السوداني 1230-1320 == الشيخ محمد على بن هلال السودانى الكندى النجفى المعاصر ولد حدود سنة 1230 هـ كان شيخا أشرف على التسعين سنة عمره و هو من أهل الفضيلة و العلم وعد من العلماء الافاضل و الادباء الأماثل، ظريفا شاعرا و من يفهم الشعر و له نظم متوسط فى الج...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
= الشيخ محمد على السوداني 1230-1320 = | |||
الشيخ محمد على بن هلال السودانى الكندى النجفى المعاصر ولد حدود سنة 1230 هـ كان شيخا أشرف على التسعين سنة عمره و هو من أهل الفضيلة و العلم وعد من العلماء الافاضل و الادباء الأماثل، ظريفا شاعرا و من يفهم الشعر و له نظم متوسط فى الجودة، و كان محققا فى ضبط المواد اللغوية مستحضرا لما يضبطه صاحب القاموس و صاحب الصحاح من النقاط التى افترقا فيها، اضافة الى انه مؤرخ كاتب راوية للوقايع التى حدثت بين القبائل العربية فى دجلة و الفرات، و هو الذى هاجر من عشيرته الى النجف و حط رحله بها لتحصيل العلم و الأدب و كان آباؤه يسكنون فى جنوب العراق من عشائر العمارة. | الشيخ محمد على بن هلال السودانى الكندى النجفى المعاصر ولد حدود سنة 1230 هـ كان شيخا أشرف على التسعين سنة عمره و هو من أهل الفضيلة و العلم وعد من العلماء الافاضل و الادباء الأماثل، ظريفا شاعرا و من يفهم الشعر و له نظم متوسط فى الجودة، و كان محققا فى ضبط المواد اللغوية مستحضرا لما يضبطه صاحب القاموس و صاحب الصحاح من النقاط التى افترقا فيها، اضافة الى انه مؤرخ كاتب راوية للوقايع التى حدثت بين القبائل العربية فى دجلة و الفرات، و هو الذى هاجر من عشيرته الى النجف و حط رحله بها لتحصيل العلم و الأدب و كان آباؤه يسكنون فى جنوب العراق من عشائر العمارة. | ||
=== اساتذته: === | === اساتذته: === | ||
تتلمذ فى الفقه على الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة كثيرا، و حضر قليلا على الشيخ مهدى بن الشيخ على نجل كاشف الغطاء، و حضر أخيرا على الاستاذ الشيخ محمد حسين الكاظمى، و كان الشيخ صابرا على البأساء و الضراء حيث كان نصيبه من الدنيا ضئيلا جدا، و خرج الى (الحيرة) و بعض المدن الصغيرة على مقبرة من النجف داعيا الى الحق و الشرع الشريف فلم ينسجم | تتلمذ فى الفقه على الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة كثيرا، و حضر قليلا على الشيخ مهدى بن الشيخ على نجل كاشف الغطاء، و حضر أخيرا على الاستاذ الشيخ محمد حسين الكاظمى، و كان الشيخ صابرا على البأساء و الضراء حيث كان نصيبه من الدنيا ضئيلا جدا، و خرج الى (الحيرة) و بعض المدن الصغيرة على مقبرة من النجف داعيا الى الحق و الشرع الشريف فلم ينسجم معهم، و كان يقضى أغلب أوقاته مع أحفاد الشيخ كاشف الغطاء فى النجف بدارهم، و له مطارحات شعرية و مطايبات مع الأدباء و الشعراء، و يروى عنه انه كان مع أصحابه فى مسجد الكوفة الأعظم فسمع رجلا فى بعض المحاريب يصيح بصوت عال استغفر اللّه، فاجابه المترجم له دعابة إلا من هوى الغيد و صار مستهل قصيدة دالية نظمها على الفور قائلا: | ||
معهم، و كان يقضى أغلب أوقاته مع أحفاد الشيخ كاشف الغطاء فى النجف بدارهم، و له مطارحات شعرية و مطايبات مع الأدباء و الشعراء، و يروى عنه انه كان مع أصحابه فى مسجد الكوفة الأعظم فسمع رجلا فى بعض المحاريب يصيح بصوت عال استغفر اللّه، فاجابه المترجم له دعابة إلا من هوى الغيد و صار مستهل قصيدة دالية نظمها على الفور قائلا: | |||
استغفر اللّه إلا من هوى الغيد # الآنسات الرعابيب الرعاديد | استغفر اللّه إلا من هوى الغيد # الآنسات الرعابيب الرعاديد |
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٣:٥٤، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
الشيخ محمد على السوداني 1230-1320
الشيخ محمد على بن هلال السودانى الكندى النجفى المعاصر ولد حدود سنة 1230 هـ كان شيخا أشرف على التسعين سنة عمره و هو من أهل الفضيلة و العلم وعد من العلماء الافاضل و الادباء الأماثل، ظريفا شاعرا و من يفهم الشعر و له نظم متوسط فى الجودة، و كان محققا فى ضبط المواد اللغوية مستحضرا لما يضبطه صاحب القاموس و صاحب الصحاح من النقاط التى افترقا فيها، اضافة الى انه مؤرخ كاتب راوية للوقايع التى حدثت بين القبائل العربية فى دجلة و الفرات، و هو الذى هاجر من عشيرته الى النجف و حط رحله بها لتحصيل العلم و الأدب و كان آباؤه يسكنون فى جنوب العراق من عشائر العمارة.
اساتذته:
تتلمذ فى الفقه على الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة كثيرا، و حضر قليلا على الشيخ مهدى بن الشيخ على نجل كاشف الغطاء، و حضر أخيرا على الاستاذ الشيخ محمد حسين الكاظمى، و كان الشيخ صابرا على البأساء و الضراء حيث كان نصيبه من الدنيا ضئيلا جدا، و خرج الى (الحيرة) و بعض المدن الصغيرة على مقبرة من النجف داعيا الى الحق و الشرع الشريف فلم ينسجم معهم، و كان يقضى أغلب أوقاته مع أحفاد الشيخ كاشف الغطاء فى النجف بدارهم، و له مطارحات شعرية و مطايبات مع الأدباء و الشعراء، و يروى عنه انه كان مع أصحابه فى مسجد الكوفة الأعظم فسمع رجلا فى بعض المحاريب يصيح بصوت عال استغفر اللّه، فاجابه المترجم له دعابة إلا من هوى الغيد و صار مستهل قصيدة دالية نظمها على الفور قائلا:
استغفر اللّه إلا من هوى الغيد # الآنسات الرعابيب الرعاديد
يبسمن عن واضحات ملؤها خصر # أشهى و أعذب من ماء العناقيد
من لم تمل للهوى العذرى خليقته # و ليس يصبو الى غر المناشيد
و لم يبت بالغوانى قلبه طربا # فذاك أمسى من الصم الجلاميد
نفسى الفداء لبيض زرننا سحرا # هيف القدود معاطيف أماليد
عواطيا كالظباء المطفلات الى # اطلائهن ثوان حالى الجيد
يحفظن عهد الصبا و الدهر ذو غير # ما غير الدهر من تلك المواعيد
لم انس ليلة وافينا الكثيب بها # على خلاء فكانت ليلة العيد
ألهو بنجلاء وحش ملؤها خبل # فعل المدام بالباب المناجيد
طوع العناق رخيم الصوت ان نطقت # أنستك حسن تراجيع الاغاريد
فليت شعرى أكل الناس قد وجدوا # و جدى باسماء دون الخرّد الخود
أم ليس يشبهنى فى حبها أحد # ويح الغرام أما يبقى على الصيد
للّه درّ الهوى بل درّ حامله # أن يفقد الحب حبى غير مفقود