الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسماء الأنصارية»
(أنشأ الصفحة ب'== أسماء الأنصاريّة == <br>أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأشهلية الأنصارية ، تكنّى بأم سلمة .<br>كانت غاية في الشجاعة وفصاحة اللسان ، وهي صحابيّة جليلة ، يعبّر عنها ب ( خطيبة النساء ) .<br>روت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم عددا من الأحاديث...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
== أسماء الأنصاريّة == | == أسماء الأنصاريّة == | ||
<br>أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأشهلية الأنصارية ، تكنّى بأم سلمة .<br>كانت غاية في الشجاعة وفصاحة اللسان ، وهي صحابيّة جليلة ، يعبّر عنها ب ( خطيبة النساء ) .<br>روت عن [[رسول اللّه]] صلّى اللّه عليه وآله وسلم عددا من الأحاديث ، وروى عنها عدّة منهم : محمود بن محمّد ، وشهر بن حوشب ، وإسحاق بن راشد .<br>وفدت على [[رسول اللّه]] صلّى اللّه عليه وآله وسلم في جماعة من النساء ، فقالت :<br>بأبي أنت وامّي يا رسول اللّه ، أنا وافدة النساء إليك ، إنّ اللّه عزّ وجلّ بعثك إلى الرجال والنساء كافّة ، فآمنّا بك وبآلهتك ، وإنّا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد في بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم . وانّكم معشر الرجال فضّلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحجّ بعد الحجّ ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل اللّه عزّ وجلّ . وأنّ الرجل إذا خرج حاجّا ، أو معتمرا ، أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربّينا لكم أولادكم ، أفما نشارككم هذا الأجر والخير ؟<br>فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إلى أصحابه فقال : « هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟ ! » .<br>فقالوا : بلى واللّه يا رسول اللّه . <br>فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : « انصرفي يا أسماء ، وأعلمي من ورائك من النساء أنّ حسن تبعّل إحداكنّ لزوجها ، وطلبها لمرضاته ، واتّباعها لموافقته ، يعدل ما ذكرت للرجال » .<br>فانصرفت أسماء وهي تهلّل وتكبّر استبشارا بما قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم<ref>انظر الإصابة 4 : 234 ، الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 4 : 238</ref> | <br>أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأشهلية الأنصارية ، تكنّى بأم سلمة .<br>كانت غاية في الشجاعة وفصاحة اللسان ، وهي [[الصحابة|صحابيّة]] جليلة ، يعبّر عنها ب ( خطيبة النساء ) .<br>روت عن [[رسول اللّه]] صلّى اللّه عليه وآله وسلم عددا من الأحاديث ، وروى عنها عدّة منهم : محمود بن محمّد ، وشهر بن حوشب ، وإسحاق بن راشد .<br>وفدت على [[رسول اللّه]] صلّى اللّه عليه وآله وسلم في جماعة من النساء ، فقالت :<br>بأبي أنت وامّي يا [[رسول الله|رسول اللّه]] ، أنا وافدة النساء إليك ، إنّ اللّه عزّ وجلّ بعثك إلى الرجال والنساء كافّة ، فآمنّا بك وبآلهتك ، وإنّا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد في بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم . وانّكم معشر الرجال فضّلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحجّ بعد الحجّ ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل اللّه عزّ وجلّ . وأنّ الرجل إذا خرج حاجّا ، أو معتمرا ، أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربّينا لكم أولادكم ، أفما نشارككم هذا الأجر والخير ؟<br>فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إلى [[الصحابة|أصحابه]] فقال : « هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟ ! » .<br>فقالوا : بلى واللّه يا رسول اللّه . <br>فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : « انصرفي يا أسماء ، وأعلمي من ورائك من النساء أنّ حسن تبعّل إحداكنّ لزوجها ، وطلبها لمرضاته ، واتّباعها لموافقته ، يعدل ما ذكرت للرجال » .<br>فانصرفت أسماء وهي تهلّل وتكبّر استبشارا بما قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم<ref>انظر الإصابة 4 : 234 ، الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 4 : 238</ref> |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٥٢، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣
أسماء الأنصاريّة
أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأشهلية الأنصارية ، تكنّى بأم سلمة .
كانت غاية في الشجاعة وفصاحة اللسان ، وهي صحابيّة جليلة ، يعبّر عنها ب ( خطيبة النساء ) .
روت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم عددا من الأحاديث ، وروى عنها عدّة منهم : محمود بن محمّد ، وشهر بن حوشب ، وإسحاق بن راشد .
وفدت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم في جماعة من النساء ، فقالت :
بأبي أنت وامّي يا رسول اللّه ، أنا وافدة النساء إليك ، إنّ اللّه عزّ وجلّ بعثك إلى الرجال والنساء كافّة ، فآمنّا بك وبآلهتك ، وإنّا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد في بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم . وانّكم معشر الرجال فضّلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحجّ بعد الحجّ ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل اللّه عزّ وجلّ . وأنّ الرجل إذا خرج حاجّا ، أو معتمرا ، أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربّينا لكم أولادكم ، أفما نشارككم هذا الأجر والخير ؟
فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إلى أصحابه فقال : « هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟ ! » .
فقالوا : بلى واللّه يا رسول اللّه .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : « انصرفي يا أسماء ، وأعلمي من ورائك من النساء أنّ حسن تبعّل إحداكنّ لزوجها ، وطلبها لمرضاته ، واتّباعها لموافقته ، يعدل ما ذكرت للرجال » .
فانصرفت أسماء وهي تهلّل وتكبّر استبشارا بما قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم[١]
- ↑ انظر الإصابة 4 : 234 ، الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 4 : 238