الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملا يوسف بن الملا سليمان»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٢: سطر ٢:
أصبح الملا يوسف بن الملا سليمان الحاكم المطلق في [[مدينة النجف الأشرف]] وتولّى خازنية [[المرقد العلوي الشريف]] ، وقد وصف بالشدّة والقسوة والاعتداء على الزائرين والمجاورين وأخذ المال غصبا حتى أدّت سلوكيته تلك إلى عزله عام 1255 ه . يقول الشيخ محبوبة : خرج من مدينة النجف مع أهله غاضبا على جماعة ( الشمرت ) ، فخرج إليه الزكرت لإرضائه فطردهم . وقد حاصر مدينة النجف شهرا حتى قاسى أهلها الأمرّين ثم رجع إلى مدينة الحلة ومكث بها سنتين وأرسل من ينقض سور النجف ، فألقي القبض على ذلك الرسول وقتل . وقد استعان الملا يوسف عند حصاره لمدينة النجف بعشائر الخزاعل وآل شبل وأهل الهندية . ولمّا طال جلاؤه عن النجف ، هاجم ( الزكرت ) داره فدمّروها وكانت من أجمل دور النجف وأكثرها حسنا.
أصبح الملا يوسف بن الملا سليمان الحاكم المطلق في [[مدينة النجف الأشرف]] وتولّى خازنية [[المرقد العلوي الشريف]] ، وقد وصف بالشدّة والقسوة والاعتداء على الزائرين والمجاورين وأخذ المال غصبا حتى أدّت سلوكيته تلك إلى عزله عام 1255 ه . يقول الشيخ محبوبة : خرج من مدينة النجف مع أهله غاضبا على جماعة ( الشمرت ) ، فخرج إليه الزكرت لإرضائه فطردهم . وقد حاصر مدينة النجف شهرا حتى قاسى أهلها الأمرّين ثم رجع إلى مدينة الحلة ومكث بها سنتين وأرسل من ينقض سور النجف ، فألقي القبض على ذلك الرسول وقتل . وقد استعان الملا يوسف عند حصاره لمدينة النجف بعشائر الخزاعل وآل شبل وأهل الهندية . ولمّا طال جلاؤه عن النجف ، هاجم ( الزكرت ) داره فدمّروها وكانت من أجمل دور النجف وأكثرها حسنا.


ويعد الملا يوسف بن الملا سليمان صاحب شخصية اجتماعية كبيرة في عصره ووصف بالحزم والهمّة العالية والدهاء والسطوة . وأثناء خازنيته للمرقد الشريف وحكومته لمدينة النجف الأشرف
ويعد الملا يوسف بن الملا سليمان صاحب شخصية اجتماعية كبيرة في عصره ووصف بالحزم والهمّة العالية والدهاء والسطوة . وأثناء خازنيته للمرقد الشريف وحكومته لمدينة النجف الأشرف ، قام بالإجراءات التالية :
 
'''أ - منع اختلاط النساء والرجال في الحرم العلوي الشريف ، فخصص يوما للنساء ويوما للرجال .'''
 
'''ب - منع استطراق النساء في الشوارع العامّة والأسواق والصحن الشريف في لباس غير محتشم ويجلب النظر .'''
 
'''ج - فرض ضريبة على كل زائر مقدارها قران ، وعلى الجنائز التي تصل إلى مدينة النجف بحسب اقتدار أولياء الميّت .'''
 
'''د - فرض الإتاوة على بعض الزائرين والمثرين في المدينة إلى درجة أثارت فضيلة الشيخ محمد آل كاشف الغطاء ، فساعد على فصله من قبل الوالي العثماني داود باشا .'''
 
'''ه - طلب من خدّام الروضة الحيدرية وقرّاء الزيارة إطالة اللّحى ومنع كلّ من لا يلتزم بذلك .'''
 
'''و - منع الأطفال من اللعب في الصحن الحيدري الشريف .'''
 
وقد عزل الملا يوسف من وظيفتي الخازنية والحكومة مدة من الزمن ولكنه أعيد بعد ذلك إليهما بعد أن عفى عنه فضيلة الشيخ محمد آل كاشف الغطاء . ولعل إعادته إلى وظيفتيه جاءت لمساعدة الحكومة للقضاء على حوادث ( الشمرت ) و ( الزكرت ) ، وقد اتفق مع السلطة آنذاك على نفي جماعة من النجفيين إلى السماوة بتهمة الاشتراك في هذه الحوادث واضعا يده على أملاكهم.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٥١، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣

الملا يوسف بن الملا سليمان

أصبح الملا يوسف بن الملا سليمان الحاكم المطلق في مدينة النجف الأشرف وتولّى خازنية المرقد العلوي الشريف ، وقد وصف بالشدّة والقسوة والاعتداء على الزائرين والمجاورين وأخذ المال غصبا حتى أدّت سلوكيته تلك إلى عزله عام 1255 ه . يقول الشيخ محبوبة : خرج من مدينة النجف مع أهله غاضبا على جماعة ( الشمرت ) ، فخرج إليه الزكرت لإرضائه فطردهم . وقد حاصر مدينة النجف شهرا حتى قاسى أهلها الأمرّين ثم رجع إلى مدينة الحلة ومكث بها سنتين وأرسل من ينقض سور النجف ، فألقي القبض على ذلك الرسول وقتل . وقد استعان الملا يوسف عند حصاره لمدينة النجف بعشائر الخزاعل وآل شبل وأهل الهندية . ولمّا طال جلاؤه عن النجف ، هاجم ( الزكرت ) داره فدمّروها وكانت من أجمل دور النجف وأكثرها حسنا.

ويعد الملا يوسف بن الملا سليمان صاحب شخصية اجتماعية كبيرة في عصره ووصف بالحزم والهمّة العالية والدهاء والسطوة . وأثناء خازنيته للمرقد الشريف وحكومته لمدينة النجف الأشرف ، قام بالإجراءات التالية :

أ - منع اختلاط النساء والرجال في الحرم العلوي الشريف ، فخصص يوما للنساء ويوما للرجال .

ب - منع استطراق النساء في الشوارع العامّة والأسواق والصحن الشريف في لباس غير محتشم ويجلب النظر .

ج - فرض ضريبة على كل زائر مقدارها قران ، وعلى الجنائز التي تصل إلى مدينة النجف بحسب اقتدار أولياء الميّت .

د - فرض الإتاوة على بعض الزائرين والمثرين في المدينة إلى درجة أثارت فضيلة الشيخ محمد آل كاشف الغطاء ، فساعد على فصله من قبل الوالي العثماني داود باشا .

ه - طلب من خدّام الروضة الحيدرية وقرّاء الزيارة إطالة اللّحى ومنع كلّ من لا يلتزم بذلك .

و - منع الأطفال من اللعب في الصحن الحيدري الشريف .

وقد عزل الملا يوسف من وظيفتي الخازنية والحكومة مدة من الزمن ولكنه أعيد بعد ذلك إليهما بعد أن عفى عنه فضيلة الشيخ محمد آل كاشف الغطاء . ولعل إعادته إلى وظيفتيه جاءت لمساعدة الحكومة للقضاء على حوادث ( الشمرت ) و ( الزكرت ) ، وقد اتفق مع السلطة آنذاك على نفي جماعة من النجفيين إلى السماوة بتهمة الاشتراك في هذه الحوادث واضعا يده على أملاكهم.