الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد الفشاركي»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'= السيّد محمّد الفشاركي = ١٢٥٣ ـ ١٣١٦ السيّد محمّد بن مير قاسم بن شريف بن مير أشرف الطباطبائي الفشاركي الأصفهاني فقيه محقق مدرّس ولد في فشارك ـ أصفهان ـ سنة ١٢٥٣ ونشأ بها. هاجر إلى كربلاء واشتغل بتحصيل العلم حتّى صار من تلامذة الشيخ محمّد حسين الأردكاني والس...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
= السيّد محمّد الفشاركي =
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد الفشاركي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الرسائل الفشاركية» .
١٢٥٣ ـ ١٣١٦


السيّد محمّد بن مير قاسم بن شريف بن مير أشرف الطباطبائي الفشاركي الأصفهاني
== '''اسمه ونسبه(1)''' ==
السيّد محمّد بن مير قاسم بن شريف الطباطبائي الفشاركي الإصفهاني.


فقيه محقق مدرّس
== '''ولادته''' ==
ولد عام 1253ه في قرية فشارك ـ إحدى قرى إصفهان ـ بإيران.


ولد في فشارك ـ أصفهان ـ سنة ١٢٥٣ ونشأ بها. هاجر إلى كربلاء واشتغل بتحصيل العلم حتّى صار من تلامذة الشيخ محمّد حسين الأردكاني والسيّد عليّ نقي الطباطبائي.
== '''دراسته وتدريسه''' ==
سافر مع أُمّه إلى كربلاء، وعمره أحد عشر عاماً، فتكفّله أخوه السيّد إبراهيم، ثمّ سافر إلى النجف عام 1286ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1291ه‍ للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، وبعد وفاة الميرزا عام 1312ه، رجع إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.


هاجر إلى النجف حدود سنة ١٢٨٦ وحضر بها على السيّد المجدد الشيرازي وهاجر معه إلى سامراء ولازمه وكتب تقريراته.
== '''من أساتذته''' ==
1ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 2ـ الفاضل الأردكاني، 3ـ أخوه السيّد إبراهيم الفشاركي المعروف بالكبير، 4ـ السيّد علي نقي الطباطبائي.


استقل بالبحث والتدريس في حياة أُستاذه المجدد ، وبعد وفاته رجع إلى النجف وواصل بها التدريس في الجامع الهندي يحضر درسه العشرات من المجتهدين والعلماء ، ويمتاز بالتحقيق وسعة الإطلاع فلذا كان مرغوباً في تدريسه.
== '''من تلامذته''' ==
1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ الشيخ محمّد رضا النجفي، 3ـ الشيخ عبد الكريم الحائري، 4ـ الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 6ـ السيّد حسين البروجردي، 7ـ الشيخ أسد الله الزنجاني، 8ـ الشيخ محمّد حسن كُبّة.


مؤلفاته : (١) أصالة البراءة. (٢) الأغسال. (٣) الخلل. (٤) رسالة في الإجارة. (٥) الفروع المحمّدية ـ رسائل فقهية ـ.
== '''ما قيل في حقّه''' ==
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «وكان عالماً محقّقاً مدقّقاً نابغاً متبحّراً، ذا غور وفكر، يغوص على المطالب الغامضة، ويصل إلى حقائقها، وخفي دقائقها»(2).


توفي بالنجف ٣ ذي القعدة سنة ١٣١٦ ودفن بالصحن الشريف بحجرة رقم ٢١.
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة جليل، أُستاذ المحقّقين، ومربّي العلماء والمجتهدين، كان من أعاظم الأساطين، وعمدة الفقهاء والأُصوليّين، الذي خرج من محضره الشريف جماعات من الأفاضل المبرّزين، بل الأعلام المجتهدين»(3).
 
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، وعالم عامل محقّق متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول»(4).
 
== '''من صفاته وأخلاقه''' ==
قال السيّد الصدر في التكملة: «كان ثقةً نقةً ورعاً، كثير الخيرات، خصوصاً فيما يتعلّق بمجالس الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، خصوصاً في عزاء الحسين(ع)، حَسَن المحاضرة، حُلو المعاشرة، صفيّاً وفيّاً، عاشرته سنين عديدة لم أقف له على زلّة»(5).
 
== '''من كراماته''' ==
قال أحد أحفاده: لمّا كان(قدس سره) في سامرّاء انتشر وباء (الطاعون) بين أهالي المدينة بشكل مُرعب، وكان عدد كبير من الناس يموتون في كلّ يوم، وفي إحدى الأيّام اجتمع نفر من أهل العلم والتقوى في دار السيّد، ودار الحديث حول الوباء الذي عمّ المدينة وما تركه من خوف ووحشة في قلوب الناس، فالتفت السيّد للحاضرين قائلاً: إذا أصدرتُ حكماً شرعياً هل يجب تنفيذه؟ فأعلن الجميع بأنّ تنفيذ الحكم واجب على الجميع عند ذلك.
 
فقال: إنّني أصدر فتوى وحكماً شرعياً بأن يبدأ جميع الشيعة في سامرّاء من اليوم حتّى عشرة أيّام بقراءة زيارة عاشوراء لرفع البلاء عنهم، ويهدون ثواب هذه الزيارة إلى الروح الطاهرة للسيّدة نرجس والدة الإمام المهدي المنتظر(ع) ـ والتي قبرها في سامرّاء، وفي جوار الإمامين العسكريين(عليهما السلام) ـ.
 
صادق الجميع على فتواه، ثمّ أبلغوا جميع الشيعة في سامرّاء بذلك فالتزموا به، وفي اليوم التالي رُفع الوباء تماماً عن الشيعة، ولم يُصب أحد منهم بالوباء، وكانت ضحايا الوباء فقط في صفوف غير الشيعة، فاستغرب غير الشيعة من هذا الأمر، حيث إنّه لم يُصب شيعي بعد ذلك اليوم، فسأل جمع من أهل السنّة عن سبب هذا التوقّف الغريب للوباء في صفوف الشيعة، وعندما عرفوا السبب، وهو زيارة عاشوراء، فعلوا مثلما فعل الشيعة، وعندها توقّف الوباء عنهم أيضاً، وذلك ببركة زيارة الإمام الحسين(ع).
 
== '''من أولاده''' ==
السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «الفاضل الكامل الجليل»(6).
 
== '''من أحفاده''' ==
السيّد محمّد هادي السيّد عبّاس، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «سيّد فاضل»(7).
 
== '''من مؤلّفاته''' ==
1ـ رسالة في أحكام الخلل في الصلاة، 2ـ رسالة في تقوّي السافل بالعالي، 3ـ رسالة في أصالة البراءة، 4ـ رسالة في الدماء الثلاثة، 5ـ رسالة في الخيارات، 6ـ رسالة في الإجارة، 7ـ الأغسال، 8ـ الزكاة.
 
وطُبعت أخيراً ستّ رسائل منها في كتابٍ مستقلّ بعنوان «الرسائل الفشاركية».
 
== '''من تقريرات درسه''' ==
التقريرات للشيخ عبد الكريم الحائري.
 
== '''وفاته''' ==
تُوفّي(قدس سره) في الثالث من ذي القعدة الحرام 1316ه في النجف، ودُفن في حجرة 21 بالصحن الحيدري.
 
'''الهوامش'''
 
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /39، فهرس التراث 2 /225، وقاية الأذهان: 143، الرسائل الفشاركية: 5.
 
2ـ تكملة أمل الآمل 5 /81 رقم2086.
 
3ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /272 رقم373.
 
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /938.
 
5ـ تكملة أمل الآمل 5 /83 رقم2086.
 
6ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /273 رقم373.
 
7ـ المصدر السابق 17 /546 رقم753.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠١:٤٣، ١٩ يونيو ٢٠٢٤

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد الفشاركي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الرسائل الفشاركية» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد محمّد بن مير قاسم بن شريف الطباطبائي الفشاركي الإصفهاني.

ولادته

ولد عام 1253ه في قرية فشارك ـ إحدى قرى إصفهان ـ بإيران.

دراسته وتدريسه

سافر مع أُمّه إلى كربلاء، وعمره أحد عشر عاماً، فتكفّله أخوه السيّد إبراهيم، ثمّ سافر إلى النجف عام 1286ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1291ه‍ للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، وبعد وفاة الميرزا عام 1312ه، رجع إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 2ـ الفاضل الأردكاني، 3ـ أخوه السيّد إبراهيم الفشاركي المعروف بالكبير، 4ـ السيّد علي نقي الطباطبائي.

من تلامذته

1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ الشيخ محمّد رضا النجفي، 3ـ الشيخ عبد الكريم الحائري، 4ـ الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 6ـ السيّد حسين البروجردي، 7ـ الشيخ أسد الله الزنجاني، 8ـ الشيخ محمّد حسن كُبّة.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «وكان عالماً محقّقاً مدقّقاً نابغاً متبحّراً، ذا غور وفكر، يغوص على المطالب الغامضة، ويصل إلى حقائقها، وخفي دقائقها»(2).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة جليل، أُستاذ المحقّقين، ومربّي العلماء والمجتهدين، كان من أعاظم الأساطين، وعمدة الفقهاء والأُصوليّين، الذي خرج من محضره الشريف جماعات من الأفاضل المبرّزين، بل الأعلام المجتهدين»(3).

3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، وعالم عامل محقّق متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول»(4).

من صفاته وأخلاقه

قال السيّد الصدر في التكملة: «كان ثقةً نقةً ورعاً، كثير الخيرات، خصوصاً فيما يتعلّق بمجالس الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، خصوصاً في عزاء الحسين(ع)، حَسَن المحاضرة، حُلو المعاشرة، صفيّاً وفيّاً، عاشرته سنين عديدة لم أقف له على زلّة»(5).

من كراماته

قال أحد أحفاده: لمّا كان(قدس سره) في سامرّاء انتشر وباء (الطاعون) بين أهالي المدينة بشكل مُرعب، وكان عدد كبير من الناس يموتون في كلّ يوم، وفي إحدى الأيّام اجتمع نفر من أهل العلم والتقوى في دار السيّد، ودار الحديث حول الوباء الذي عمّ المدينة وما تركه من خوف ووحشة في قلوب الناس، فالتفت السيّد للحاضرين قائلاً: إذا أصدرتُ حكماً شرعياً هل يجب تنفيذه؟ فأعلن الجميع بأنّ تنفيذ الحكم واجب على الجميع عند ذلك.

فقال: إنّني أصدر فتوى وحكماً شرعياً بأن يبدأ جميع الشيعة في سامرّاء من اليوم حتّى عشرة أيّام بقراءة زيارة عاشوراء لرفع البلاء عنهم، ويهدون ثواب هذه الزيارة إلى الروح الطاهرة للسيّدة نرجس والدة الإمام المهدي المنتظر(ع) ـ والتي قبرها في سامرّاء، وفي جوار الإمامين العسكريين(عليهما السلام) ـ.

صادق الجميع على فتواه، ثمّ أبلغوا جميع الشيعة في سامرّاء بذلك فالتزموا به، وفي اليوم التالي رُفع الوباء تماماً عن الشيعة، ولم يُصب أحد منهم بالوباء، وكانت ضحايا الوباء فقط في صفوف غير الشيعة، فاستغرب غير الشيعة من هذا الأمر، حيث إنّه لم يُصب شيعي بعد ذلك اليوم، فسأل جمع من أهل السنّة عن سبب هذا التوقّف الغريب للوباء في صفوف الشيعة، وعندما عرفوا السبب، وهو زيارة عاشوراء، فعلوا مثلما فعل الشيعة، وعندها توقّف الوباء عنهم أيضاً، وذلك ببركة زيارة الإمام الحسين(ع).

من أولاده

السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «الفاضل الكامل الجليل»(6).

من أحفاده

السيّد محمّد هادي السيّد عبّاس، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «سيّد فاضل»(7).

من مؤلّفاته

1ـ رسالة في أحكام الخلل في الصلاة، 2ـ رسالة في تقوّي السافل بالعالي، 3ـ رسالة في أصالة البراءة، 4ـ رسالة في الدماء الثلاثة، 5ـ رسالة في الخيارات، 6ـ رسالة في الإجارة، 7ـ الأغسال، 8ـ الزكاة.

وطُبعت أخيراً ستّ رسائل منها في كتابٍ مستقلّ بعنوان «الرسائل الفشاركية».

من تقريرات درسه

التقريرات للشيخ عبد الكريم الحائري.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثالث من ذي القعدة الحرام 1316ه في النجف، ودُفن في حجرة 21 بالصحن الحيدري.

الهوامش

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /39، فهرس التراث 2 /225، وقاية الأذهان: 143، الرسائل الفشاركية: 5.

2ـ تكملة أمل الآمل 5 /81 رقم2086.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /272 رقم373.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /938.

5ـ تكملة أمل الآمل 5 /83 رقم2086.

6ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /273 رقم373.

7ـ المصدر السابق 17 /546 رقم753.