عرض مصدر حسن بن علي بن شدقم

'''أبو المكارم بدر الدين الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن شدقم الحسيني'''، مؤرخ، و[[فقيه]]، و[[محدث]]، وشاعر، وأديب، [[المدينة|مدني]] في [[القرن العاشر الهجري]].

==الولادة والوفاة==
نقل [[آقا بزرك الطهراني]] في كتابه [[طبقات أعلام الشيعة (كتاب)|طبقات أعلام الشيعة]] نقلاً عن حفيد ابن شدقم [[ضامن بن شدقم|ضامن بن علي]] في كتابه [[تحفة الأزهار (كتاب)|تحفة الأزهار]] أنّ مولد ووفات جده كانت ([[سنة 932 هـ|932]] ــ [[سنة 995 هـ|995 هـ]])،<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 52.</ref> وذكر آخرون أنها كانت ([[سنة 942 هـ|942]] ــ [[سنة 999 هـ|999 هـ]]).<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175.</ref>

توفي ابن شدقم في سن 57 سنة بالدكن في [[الهند]] ودفن هناك، ثم نقله ولده الأصغر حسين، بوصية منه إلى [[المدينة المنورة]] فدفنه ب[[مقبرة البقيع|البقيع]].<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175؛ كحالة، معجم المؤلفين، ج 3، ص 251.</ref>

==المولد والنسب والمذهب==
لقب ابن شدقم كان يطلق على أبيه أيضاً،<ref>أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249.</ref> ولد بالمدينة ونشأ فيها وقرأ على والده وفاق أقرانه.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175.</ref> وأصبح من مشاهير علماء [[الإمامية]].<ref>أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249.</ref> كان جميع أفراد أسرته من العلماء، ومن أحفاد [[الإمام السجاد]]{{عليه السلام}}.<ref>أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249؛ القمي، الفوائد الرضوية، ج 1، ص 104.</ref>

قال [[العلامة المجلسي|المجلسي]] في كتابه [[بحار الأنوار]]: والظّاهر أنّه كان من [[الإمامية]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 25.</ref> وتكشف مؤلّفاته وإجازات علماء زمانه، أنّه كان [[الشيعي|شيعياً]].<ref>أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 236؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176 ــ 177؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 53.</ref>

==أساتذته==
وفضلا عن أبيه فقد قرأ ابن شدقم على أساتذة أمثال [[محمد بن علي التولائي البصري|جمال الدين محمد بن علي التولائي البصري]] و[[الحسن بن علي الحسيني]] (في المعقول) و[[محمد بن أحمد السديدي الحسيني الحجازي]] (في [[القرائات السبع]]، و[[علم النحو|النحو]]، و[[علم الصرف|الصرف]]) و[[الشيخ حسين الهمداني]] في [[قزوين]] والشيخ [[محمد البكري الصديقي]] ب[[مكة]] و[[المولى عناية الله]] والشاه نعمة الله في [[يزد]] و[[شيراز]].<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 177.</ref>

==الإجازات والنقابة==
وأجازه [[نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي]] في [[سنة 966 هـ]] و[[محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي]] ([[مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام (كتاب)|صاحب المدارك]]) وفي  [[سنة 983 هـ]] [[إجازة الرواية|أجازه]] الشيخ [[حسين بن عبد الصمد العاملي]]، والد [[الشيخ البهائي]].<ref>الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 70؛ بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 3، ص 112؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176 ــ 177؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 53.</ref>  

بعد وفاة والده في [[سنة 960 هـ]] فُوّضت إليه النقابة، ولكنه استغنى عنها بعد مدة لزهده.

==أسفاره==
حيمنا كان شاباً خرج من [[المدينة المنورة]] في [[سنة 962 هـ]] قاصداً السفر إلى [[الهند]]، فدخلها في [[شعبان]] وقصد الدكن للقاء [[السلطان حسين نظام شاه]]، وبعد فترة غادرها إلى [[شيراز]]، ومن ثم إلى [[خراسان]] في [[ذي القعدة]] [[سنة 964 هـ]] لزيارة [[الإمام الرضا (ع)]] والتقى [[الشاه طهماسب الأول]] فأعزّه وأكرمه.

فلما اشتهر علمه وفضله وسمع به السلطان حسين فأرسل إليه يطلبه، فأجابه، ولما قرب من الدكن استقبله السلطان بجنوده وأكرمه.<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 52؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176.</ref>

==الزواج==
زوّجه السلطان حسين أخته فتح شاه وأنعم عليه بأجزل العطاء، وعندما توفي نظام شاه عاد إلى المدينة عند أسرته، إلا أنه رجع إلى الهند ثانية بعد أن لم يجد بالمدينة الرئاسة والمكانة التي كان عليها في الهند،<ref>ابن معصوم، سلافة العصر، ص 249.</ref> وانضم إلى بلاط الشاه مرتضى ــ نجل السلطان حسين نظام شاه وخليفته ــ وحظي عنده بالإحترام.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176.</ref>

==آثاره==
له العديد من المؤلفات، منها:
*[[زهر الرياض وزلال الحياض]]، في السيرة وتاريخ [[الخلفاء الثلاثة|الخلفاء]] و[[الأئمة]]، صنّفه حوالي [[سنة 963 هـ]].<ref>الكنتوري، کشف الحجب والأستار، ص 305.</ref> ونقل حفيده ضامن بن علي بن حسن كثيراً من هذا المصنف في كتابه [[تحفة الأزهار (كتاب)|تحفة الأزهار]].<ref>بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 3، ص 112.</ref> ويقول المؤلف إن كتابه في 4 مجلدات توجد من الجلد الثالث نسخ في المتحف البريطاني برقم 365<ref>gal,ii/548</ref> ومكتبة ناظر حسين في لكماو<ref>gal,s,ii,599</ref> والمكتبات الأخرى.
*[[الأسئلة الشدقمية]]، أو [[المسائل الشدقمية]]، وهو عبارة عن مسائل سألها ابن شدقم من شيخه [[حسين بن عبد الصمد]] وأجوبته عليها. منه نسخة في الخزانة الرضوية بخط عبد اللطيف الجامعي، وقد قابلها وصححها ابن شدقم في بلدة أحمد نكر [[عام 992 هـ]].<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 87.</ref>
*[[الجواهر النظامية من حديث خير البرية]]، أو [[الجواهر النظامشاهية]]، ألفه لنظام شاه، سلطان حيدر آباد، ويشتمل على أخبار كثيرة في أحوال [[الأئمة]] (عليهم السلام).
و يبدو مما أورده حفيده في كتاب تحفة الأزهار أن جده فرغ من تأليف هذا الكتاب في [[سنة 992 هـ]].ـ<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 5، ص 285؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 54.</ref>
*[[جواهر المطالب في فضائل مولانا علي بن أبي طالب]]، كتاب جامع مشتمل على فضائل [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} وغزواته وخطبه وشرائف كلماته.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 25.</ref>
*ديوان ابن شدقم.<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 9، ص 139.</ref>
كان ابن شدقم حسن الخط، وتوجد نسخة بخطه من [[نهج البلاغة]] بخط النسخ في المكتبة المركزية بجامعة [[طهران]]، كتبها في [[سنة 994 هـ]].<ref>المركزية، ج 2، ص 322.</ref>

==الهوامش==

{{مراجع}}

==المصادر والمراجع==
*ابن معصوم، علي، '''سلافة العصر'''، طهران، المكتبة المرتضوية، د.ت.
*أفندي، عبد الله، '''رياض العلماء وحياض الفضلاء'''، قم ــ إيران، مطبعة الخيام، ط 1، 1401 هـ.
*آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
*آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''طبقات أعلام الشيعة'''، قم، إسماعيليان، د.ت.
*الأمين، محسن، '''أعيان الشيعة'''، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
*الحر العاملي، محمد بن الحسن، '''أمل الآمل'''، بغداد، مكتبة الأندلس، د.ت.  
*القمي، عباس، '''الفوائد الرضوية'''، طهران، د.ن، د.ت.
*الكنتوري، إعجاز الحسين، '''كشف الحجب والأستار'''، كلكتا، د.ن، 1330 هـ
*المجلسي، محمد باقر، '''بحار الأنوار'''، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403 هـ/ 1983 م.
*بحر العلوم، محمد مهدي، '''الفوائد الرجالية'''، النجف الأشرف، د.ن، 1385 هـ. 
*كحالة، عمر رضا، '''معجم المؤلفين'''، بيروت، د.ن، 1957 م.