عرض مصدر الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام

''' واقعة الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام'''، تشير إلى حضور [[عمر بن الخطاب]] وأعوانه أمام بيت [[فاطمة الزهراء]] {{ها}}؛ لأخذ [[البيعة]] لخلافة [[أبي بكر]] من الإمام [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} ومن كان معه من [[الأصحاب]]. وذكرت مصادر [[الشيعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]] أنّ في هذه الواقعة -التي حدثت بعد [[وفاة رسول الله]] في [[28 صفر]] سنة [[11 هـ]]- هدّد عمر بن الخطاب بإحراق الدار إن لم يخرج أهلها.

وورد في [[كتاب سليم بن قيس]]، وكتاب [[إثبات الوصية (كتاب)|إثبات الوصية]]، وكتاب [[تفسير العياشي]] -وهي من أقدم مصادر الشيعة- أن في هذه الواقعة التي أدّت إلى كسر باب البيت وإحراقه، أجهضت فاطمة جنينها ([[محسن ابن علي|المحسن]])، وبعد مدة [[استشهاد فاطمة (ع)|استشهدت فاطمة]]. وقد رفضت مصادر أهل السنة إحراق البيت وإصابة الزهراء {{ها}}، وعدّت رواة هذه الواقعة من [[الروافض]].

وذكر أنّ من أسباب هذه الواقعة حاجة أبي بكر إلى [[بيعة]] علي بن أبي طالب؛ لتحكيم خلافته، وامتناع علي (ع) عن مبايعته. ويعتقد الباحث في تاريخ الإسلام اليوسفي الغروي أن هذه الواقعة حدثت بعد حوالي 50 يوما من [[وفاة رسول الله]] {{ص}}.

وقد ورد في كتاب سليم، وكتاب الإمامة والسياسة أنّ فاطمة ذكّرت أبا بكر وعمر ب[[حديث البضعة]]، وقالت: فإني أشهد [[الله]] {{و}}[[ملائكة|ملائكته]] أنكما أسخطتماني. كما ورد في مصادر [[أهل السنة]] أن أبا بكر أظهر الندم قبل وفاته من بعض أعماله، ومنها اقتحام بيت فاطمة.

وتعدّ حادثة اقتحام بيت الزهراء {{ها}} من الحوادث التي خلّفت أثراً سلبياً في نفوس [[المسلمين]] سيّما [[الشيعة]].

==أهمية البحث==
تعتبر واقعة الهجوم على بيت [[فاطمة الزهراء]]{{ها}} التي حدثت بعد [[واقعة السقيفة]] لأخذ [[البيعة]] من [[الإمام علي]]{{ع}}<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31.</ref> وأّٔدّت إلى [[استشهاد فاطمة (ع)]]،<ref>الطبري الإمامي، دلائل الإمامة، ص 134.</ref> لها تاثير كبير على العلاقات بين [[الشيعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]]. وقد وردت أخبار هذه الواقعة في بعض أقدم المصادر الشيعية ك[[كتاب سليم بن قيس]]، {{و}}[[إثبات الوصية]]، {{و}}[[تفسير العياشي]]، {{و}}[[دلائل الإمامة]].<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، ج 1، ص 150؛ المسعودي، إثبات الوصية، ج 1، ص 146؛ العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 67.</ref> لكن مصادر أهل السنة أنكرت إحراق الدار وإجهاض فاطمة، وعدّت رواة هذه الواقعة [[روافض]] لا يوثق بهم.<ref>الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 6، ص 15؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 15، ص 578؛ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 609.</ref>

وفي ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء التي تسمى ب[[الأيام الفاطمية]] تقيم الشيعة العزاء عليها في مختلف البلدان.

*'''مكانة بيت فاطمة وأهلها'''
ورد في رواية ذكرها مصادر الشيعة والسنة أنّ [[النبي (ص)]] اعتبر بيت علي وفاطمة{{هما}} من أفضل البيوت التي اُشيرت إليها في آية {{قرآن|فِي بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْ‌فَعَ وَيذْكرَ فِيهَا اسْمُهُ يسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}}.<ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 6، ص 203؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 313.</ref>
كما ذكرت المصادر [[التفسير|التفسيرية]] أنّ [[شأن النزول]] لبعض الآيات [[القرآن|القرآنية]] يرتبط بأهل هذا البيت وهم [[علي(ع)|علي]] {{و}}[[فاطمة]] {{و}}[[الحسن (ع)|الحسن]] {{و}}[[الحسين(ع)|الحسين]] {{هم}}، منها [[آية الإطعام]]،<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 211؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 611 ــ 612؛ الحسكاني،‌ شواهد التنزيل، ج 2، ص 403 - 408؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 746.</ref> {{و}}[[آية التطهير]].<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ، ص 699؛ الصدوق، معاني الأخبار، ج 2، ص 403؛ الطبري، جامع البيان، ج20، ص 264-267؛ ابن أبي‌حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 9، ص 341-343.</ref>

وذكر [[أبو سعيد الخدري]] أنه بعد نزول آية {{قرآن|وَأْمُرْ أَهْلَك بِالصَّلَاةِ}}<ref>سورة طه، الآية 132.</ref> كان رسول الله (ص) يجيء بمدة ثمانية أشهر إلى باب علي (ع) عند صلاة الغداة ويقول: «الصلاة رحمكم الله»، ثم يتلو آية التطهير.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 136؛ الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 377.</ref>

==دوافع وأسباب==
بعد [[وفاة النبي (ص)]] اجتمع بعض [[المهاجرين]] {{و}}[[الأنصار]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، واتفقوا على خلافة [[أبي بكر]] وبايعوه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 206؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 327.</ref> وذكر ابن كثير أنّ [[مبايعة]] أبي بكر تمّت قبل أن يُدفن النبي (ص)،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 248.</ref> في حين كان [[الإمام علي (ع)]] منشغلا بتجهيز جثمان النبي.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 212.</ref> 

وكان النبي (ص) في [[18 ذي الحجة]] سنة [[10 هـ]] عند عودته من [[حجة الوداع]] عيّن علي بن أبي طالب [[خليفة|خليفته]] من بعده،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 209 - 210؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 233؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 177.</ref> وكان [[عمر بن الخطاب]] ممن هنّأ علياً بولايته ذلك اليوم.<ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 284؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 177.</ref>

وذهب حسين محمد جعفري في كتابه «التشيع في مسير التاريخ» أن مبايعة بعض [[الصحابة]] لأبي بكر لم تكن كافية لتحكيم سلطته؛ لأن علي بن أبي طالب -وهو أهمّ مرشّح للخلافة من آل النبي (ص)- وكذلك أصحابه {{و}}[[بني هاشم]] لم يكونوا على علمٍ بقرار الحاضرين في [[واقعة السقيفة|السقيفة]]، وكان أبو بكر وعمر يحترزان من ردّ فعل علي (ع) وأنصاره، فقاما بدعوتهم إلى البيعة، وبعد أن واجهوا امتناعهم توسلوا بالقوة.<ref>الجعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 67 - 68.</ref>

ويعتقد بعض الباحثين أنّ من أسباب تنحية الإمام علي (ع) من الخلافة هو أن الناس حسدوه بسبب [[فضائل الإمام علي|فضائله الكثيرة]].<ref>المنتظري المقدم، «رشك بر اميرمؤمنان(ع) درآمدي بر روان‌شناسي مناسبات در تاريخ اسلامة»، ص 168.</ref>{{ملاحظة|سُئل أحمد الفراهيدي «ما بال أصحاب رسول الله (ص) كأنهم تؤام واحدة وعليّ كأنه ابن علة؟» فأجاب: تقدّمَهم إسلاماً، وبذَّهم شرفاً، وفاقهم علماً، ورجحهم حلماً، وكثرهم زهداً، فحسدوه، والناس إلى أمثالهم وأشكالهم أميل. (أبو حيان التوحيدي (وفاة 400 هـ)، البصائر والذخائر، ج 3، ص 124؛ الأربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 393.)}}
وقد أشير إلى هذا السبب في رواية عن النبي (ص)،<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 5، ص 342.</ref> كما ورد في رواية أخرى ذكرتها مصادر الشيعة والسنة أن النبي (ص) تنبّأ أن أقواما يكنّون ضغائن في صدورهم ضد علي (ع)، ويبدونها بعد وفاة رسول الله.<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 118؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 11، ص 73؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 323؛ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 67.</ref> ويظهر من بعض الأخبار أن حقد [[قريش]] على الإمام علي (ع) له دور كبير في تنحيته من الخلافة؛ لأنه قتل وجوه [[قريش]] في [[غزوات النبي]] ك[[غزوة بدر]].<ref> أبو نعيم الأصفهاني، معرفة الصحابة، ج 1، ص 86؛ ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 220.</ref>

==تفاصيل الواقعة==
ذكر [[اليعقوبي]] أحد مؤرخي القرن الثالث [[الهجري]] أنّ بعض الصحابة ك[[عباس بن عبد المطلب]]، {{و}}[[الفضل بن عباس]]، {{و}}[[سلمان الفارسي]]، {{و}}[[أبو ذر الغفاري]]، {{و}}[[عمار بن ياسر]] {{و}}[[البراء بن عازب]] امتنعوا عن [[مبايعة]] أبي بكر،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.</ref> واجتمعوا في بيت فاطمة{{ها}}.<ref>العسكري، سقيفه: بررسي نحوه شكل‌گيري حكومت پس از پيامبر، ص 99.</ref> وأضاف الطبري أن [[طلحة]] {{و}}[[الزبير]] كانا ضمن هؤلاء.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج ‏3، ص 202.</ref>

===أمر أبي بكر بأخذ البيعة من علي(ع) وأصحابه===
إنّ [[أبا بكر]] بعد أن بويع له تفحص عن بعض [[الصحابة]] الذين تخلّفوا عن مبايعته.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31.</ref> فبحسب ما ورد في كتاب [[الإمامة والسياسة]] (يُنسب إلى ابن قتيبة) إنّ أبا بكر بعث بعمر {{و}}[[قنفذ]] أربع مرّات إلى بيت فاطمة؛ ليدعوا عليا ومن كان معه في البيت للبيعة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31.</ref> 
ففي المرّة الأولى وبعد تهديد عمر خرج الرجال الذين كانوا في البيت وبايعوا أبا بكر، لكن الإمام علي (ع) لم يخرج، وقال إنه أقسم أن لا يخرج من بيته قبل أن يجمع [[القرآن]]. وفي المرّة الثانية والثالثة بعث أبو بكر قنفذ إلى بيت فاطمة (ع)، إلا أنه واجه الإجابة نفسها، ففي المرة الرابعة ذهب عمر مع عدد من رجاله إلى بيت فاطمة وأخرجوا عليا وذهبوا به إلى أبي بكر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31.</ref>

وقال الباحث في تاريخ الإسلام محمد هادي اليوسفي الغروي إنّ أبا بكر بعث برجال إلى بيت الإمام علي (ع) ثلاث مرات، ليطلبوا منه البيعة، وفي المرة الثالثة لجأ الخليفة وجماعته إلى القوة.<ref>اليوسفي الغروي، «تاريخ هجوم به خانه حضرت زهرا»، ص 14.</ref>
{{Quote box
 |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
 |title = قال الإمام علي(ع) حول ما حدث بعد [[وفاة النبي(ص)]]:
 |quote = ..حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صلي الله عليه وآله رَجَعَ قَوْمٌ عَلَي الْأَعْقَابِ، وَغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّكَلُوا عَلَي الْوَلاَئِجِ، وَوَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ، وَهَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَنَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ، فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ<ref>[[نهج البلاغة]]، خطبة 150.</ref>
 |source = 
 |align = left
 |width = 30%
 |border =
 |fontsize =
 |bgcolor =
 |style =
 |title_bg =
 |title_fnt =
 |tstyle =
 |qalign = right
 |qstyle =
 |quoted =
 |salign =
 |sstyle =
}}
وعندما ذهبوا بعلي إلى أبي بكر هدّدوه بضرب عنقه إن لم يبايع،<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31.</ref> وورد في [[كتاب سليم]] أن عليا احتج على الحاضرين في المسجد، وذكّرهم بكلام النبي (ص) في [[يوم الغدير]] في أنّ‌ علياً وصيّه وخليفته من بعده، لكنّ أبا بكر ردّ عليه بأنه سمع من النبي أنه قال لا يجمع [[الله]] لنا أهل البيت [[النبوة]] {{و}}[[الخلافة]] معا.<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، ج 1، ص 153-155.</ref>

وروى [[الشيخ المفيد]] أن الإمام علي (ع) لم يبايع أبا بكر [[يوم السقيفة]]، لكن هل بايعه فيما بعد أم لا؟ فهناك أقوال، منها أنه بايع بعد أربعين يوما أو بعد ستة أشهر أو بعد وفاة فاطمة، ويرى المفيد أنّ علياً لم يبايع قط.<ref>الشيخ المفيد، الفصول المختارة، ص 56-57.</ref>
وبناء على رواية، عندما هدّدوا عليا بضرب عنقه تقدّم [[عباس بن عبد المطلب]] وأخذ بيد علي ومسحها على يد أبي بكر، فخلّوا سبيله،<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 68.</ref> لكن ورد في كتاب الإمامة والسياسة أنّ أبا بكر قال: لا أكره علياً على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30 - 31.</ref>

===ردّ فعل فاطمة (ع)===
ورد في كتاب الإمامة والسياسة أن [[فاطمة (ع)]] قالت لمن ذهبوا (في المرة الأولى) إلى بيتها، ليأخذوا عليا وأصحابه إلى مبايعة أبي بكر: «لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضراً منكم، تركتم [[رسول الله]] جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقا»<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31؛ الشوشتري، إحقاق الحق، ج 33، ص 360.</ref>

وفي المرة الرابعة حيث ذهب عمر بن الخطاب إلى بيتها قالت فاطمة:
«يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من [[ابن الخطاب]] {{و}}[[ابن أبي قحافة]]».<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30-31؛ الشوشتري، إحقاق الحق، ج 33، ص 360.</ref> 

وذكر اليعقوبي أن فاطمة قالت لمن اقتحموا دارها: «والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجّنّ إلى الله» فخرجوا من الدار.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 126.</ref>
كما أورد أبو بكر الجوهري (وفاة [[سنة 323 هـ|323 هـ]]) في كتاب «السقيفة وفدك» أنّ فاطمة عندما شاهدت ما صنع القوم بعلي قالت لأبي بكر: «يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على [[أهل البيت|أهل بيت رسول الله]]، والله لا أكلّم عمر حتى ألقى الله».<ref>الجوهري، السقيفة وفدك، ص 53.</ref> وبحسب هذه الرواية إنّ أبا بكر بعد أن تمّت له البيعة ذهبت إلى فاطمة وشفّعت لعمر، فرضيت عنه.<ref>الجوهري، السقيفة وفدك، ص 53.</ref> لكن ورد في [[صحيح البخاري]] أن فاطمة بعد [[واقعة فدك]] غضبت على أبي بكر فهَجرَته ولم تكلّمه حتى ماتت.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 8، ص 149، ح6726.</ref>
وذكر [[العياشي]] في [[تفسير العياشي|تفسيره]] أنّ فاطمة بعد أن خرجوا بعلي من البيت ذهبت عند أبي بكر وقالت: «والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنَّ شعري ولأشقّنّ جيبي ولآتين قبر أبي ولأصيحن‌ّ إلى ربي»، فبعث علي (ع) [[سلمان|بسلمان]] إلى فاطمة ليصرفها عن ذلك، فرجعت فاطمة إلى بيتها.<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 67.</ref>
{{أهم أحداث حياة الزهراء (ع)}}
===تهديد عمر بإحراق البيت===
ذهب عمر بن الخطاب بأمر أبي بكر إلى بيت فاطمة ليأخذ عليا ومن معه في البيت إلى مبايعة أبي بكر، فبعد أن واجه امتناع أهل البيت أمر بجمع الحطب وهدّد بإحراق البيت. وقد ورد تهديد عمر في بعض مصادر أهل السنة كالعقد الفريد،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref> {{و}}[[تاريخ الطبري (كتاب)|تاريخ الطبري]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج ‏3، ص 202.</ref> وأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ‏1، ص 586.</ref> والمصنَّف،<ref>ابن أبي شيبة، المصنّف، ج 13، ص 469.</ref> والإمامة والسياسة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref>
وذكر ابن عبد ربّه إنّ أبا بكر بعد أن أمر بجلب علي قال لعمر: «إن أبَوْا فقاتلهم»، فأخذ عمر قبساً من النار وذهبت إلى بيت فاطمة وهدّدهم بإحراق البيت إن لم يخرجوا [[البيعة|للبيعة]].<ref> ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref> وورد في كتاب الإمامة والسياسة إنّ عمر عندما هدّد بالإحراق قيل له إنّ فيها فاطمة، فقال: وإن.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30 - 31.</ref>

وقد ذكرت المصادر أسماء من شايع عمر في هذه الواقعة، منهم [[أسيد بن حضير|اُسَيد بن حُضَير]]، وسَلَمَة بن سَلامة بن وقش،{{ملاحظة|ورد في رواية أخرى سلمة بن أسلم بن جُرَيش. (الطبري الإمامي، المسترشد في الإمامة، ص 378.)}}وثابت بن قَيس بن الشَمّاس الخزرجي‏<ref>الشيباني البغدادي، السنّة، ج 2، ص 553؛ الديار بكري، تاريخ الخميس، ج‏ 2، ص 169.</ref>
و[[عبدالرحمن بن العوف]]، ومحمد بن مسلمة<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 250.</ref> وزيد بن أسلم.<ref>العلامه الحلي، نهج الحق، ص 271.</ref>

وذهب الباحث في التأريخ [[السيد جعفر الشهيدي]] أن تهديد عمر بإحراق بيت فاطمة والتي ورد خبرها في أنساب الأشراف<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ‏1، ص 586.</ref> والعقد الفريد<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref> من مصادر [[أهل السنة]] لا يمكن أن يكون موضوعاً ومختلقاً من قبل الشيعة أو مؤيديهم، حيث لم تكن لهم قوة وسلطة في القرون الأولى، بل كانوا في الأقلية، إضافة إلى أنّ هذه الأخبار وردت في مصادر المغرب الإسلامي، الذي لا تأثير [[الشيعة|للشيعة]] فيها.<ref>الشهيدي، زندگاني فاطمه زهرا، ص 109.</ref> كما يعتقد الشهيدي أن الحاضرين في سقيفة بني ساعدة كان همّهم الحكم، لا [[الدين الإسلامي|الدين]].<ref>الشهيدي، زندگاني فاطمه زهرا، ص 111-112.</ref>

===إحراق الباب، وإصابة فاطمة، وإسقاط المحسن===
ورد في بعض أقدم مصادر الشيعة أنّه في قضية الهجوم على بيت الزهراء اُحرق الباب، واُصيبت فاطمة (ع)، وسقط جنينها، فبحسب ما جاء في كتاب سليم بن القيس إنّ [[عمر بن الخطاب]] نفّذ تهديده وأحرق البيت واقتحمه وبعد أن واجه مقاومة فاطمة ضربها بغمد سيفه.<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، ج 1، ص 150.</ref> 
وورد في كتاب إثبات الوصية (يُنسب إلى علي بن الحسين المسعودي من مؤرخي القرن الرابع الهجري): «فهجموا عليه، وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها، وضغطوا سيّدة النساء بالباب حتى اسقطت.»<ref> المسعودي، إثبات الوصية، ص 146.</ref> كما ذُكر في كتاب دلائل الإمامة أن عمر أمر [[قنفذ]] بأن يضرب فاطمة.<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص 134.</ref>
وقال العياشي المحدث الشيعي في القرن الرابع [[الهجري]] أنّ عمر ضرب الباب برجله فكسره وكان من سعف، ثم دخلوا البيت وأخرجوا علياً ملبّبا.<ref> العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 67.</ref>

===زمان الواقعة===
يرى الباحث في تاريخ الإسلام [[محمد هادي اليوسفي الغروي]] بالاعتماد على بعض القرائن أن الهجوم على دار الزهراء (ع) لم يحدث مباشرة بعد [[واقعة السقيفة]] ومبايعة أبي بكر بالخلافة، بل حدث حوالي خمسين يوما بعد [[وفاة النبي]].<ref name=":0">اليوسفي الغروي، «تاريخ هجوم به خانه حضرت زهرا»، ص 9 - 14.</ref> فالقرينة‌الأولى هي أنّ رجلا اسمه [[بريدة بن حصيب الأسلمي|بُرَيدة بن حُصَيب الأسلمي]] خرج مع [[جيش أسامة]] إلى [[سرية موتة]]، وبعد أن رجع إلى [[المدينة]] وعلم بمبايعة أبي بكر قال لا أبايع حتى يبايع علي بن أبي طالب وقال قومه (بنو أسلم) لا نبايع حتى يبايع بريدة. فعندها قرّر الخليفة وأصحابه أن يأخذوا [[البيعة]] من علي (ع)<ref name=":0" /><ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج  4، ص 100 - 102.</ref>
وقال الغروي إنه بالنظر للزمان الذي يستغرق للجيش حتى يذهب إلى موتة ثم يرجع وبالنظر لما حدث قبله وبعده يتّضح أن واقعة الهجوم حدثت حوالي خمسين يوما بعد وفاة النبي (ص).<ref name=":0" />

والقرينة الثانية هي أن [[فاطمة]] بعد [[غصب فدك]] والذي حدث بعد عشرة أيام من وفاة النبي، ذهبت إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] وألقت خطبة اشتهرت [[الخطبة الفدكية|بالخطبة الفدكية]]، فاستنتج الغروي من بعض المواصفات حول كيفية مشي فاطمة في طريقها إلى المسجد (منها أن مشيها يشبه مشي [[رسول الله]]{{ص}})<ref> الجوهري، السقيفة وفدك، ص 100.</ref> أنّ الهجوم لم يحدث قبل إيرادها الخطبة، لأن فاطمة مع ما أصيبت من جراء الهجوم لم تكن تقدر أن تمشي بذاك الشكل.<ref name=":0" />

والثالثة هي أنّه بعد واقعة السقيفة ومصادرة فدك، ذهب علي (ع) إلى منازل [[المهاجرين]] {{و}}[[الأنصار]] ليلاً ومعه فاطمة {{و}}[[الحسنان]]، ليدعوهم إلى نصرته في استعادة حقه، فلو وقع الهجوم قبل هذا الزمان لما استطاعت فاطمة مشايعة الإمام علي (ع) وهي مصابة.<ref name=":0" />

==نتائجها==
بعض نتائج واقعة الهجوم على بيت السيدة فاطمة هي:
===استياء فاطمه من أبي بكر وعمر ===
ورد في «كتاب سليم» و«الإمامة والسياسة» و«دلائل الإمامة» أن [[أبا بكر]] {{و}}[[عمر]] بعد واقعة الهجوم علي بيت الزهراء (ع) قرّرا أن يعتذرا منها، ويسترضياها، فذهبا لعيادتها، إلا أنها لم تقبلهما، فسألا علياً (ع) أن يشفع لهما عندها، فدخلا البيت لعيادتها، فذكّرتهما بحديث [[النبي (ص)]] أن «رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي،... فمن أسخط فاطمة فقد أسخطني» ثم قالت: «فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه».<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، ج 1، ص 869؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 31؛ الطبري الإمامي، دلائل الإمامة، ص 134 - 135.</ref>

===إسقاط المحسن ووفاة فاطمه===
أقدم كتاب تطرّق لإسقاط فاطمة لجنينها أثناء واقعة الهجوم علي دارها هو [[كتاب سليم بن قيس]]، ثم نقل منه بعض مصادر الشيعة كـ[[الاحتجاج]] من تأليف [[أحمد بن علي الطبرسي]]، {{و}}[[غاية المرام]] من تأليف [[السيد هاشم البحراني]] {{و}}[[بحار الأنوار]] من تأليف [[العلامة المجلسي]].<ref>الله أكبري، «محسن بن علي(ع)»، ص 69.</ref>

وقد روي عن [[الإمام الصادق (ع)]] أن سبب وفاة فاطمة (ع) إصابتها أثناء الهجوم علي بيتها.<ref>الطبري الإمامي، دلائل الإمامة، ص 134.</ref>

===ندامة أبي بكر===
ورد في بعض مصادر [[أهل السنة]] كمروج الذهب<ref>المسعودی، مروج الذهب، ج  2، ص  301.</ref> [[المسعودي|للمسعودي]]، وتاريخ مدينة دمشق<ref> ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 30، ص 422.</ref> لابن عَساكِر، والمعجم الكبير<ref> الطبراني، المعجم الكبير، ج 1، ص 62.</ref> للطبَراني وتاريخ الإسلام<ref> الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 118.</ref> للذهبي أن أبا بكر في أواخر عمره أظهر الندم والأسى من ثلاثة من أعماله، وقال «وددتُ أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته.»
===احتجاجات تاريخية===
لمّا قام [[عبد الله بن الزبير]] بجمع الحطب ومحاصرة [[بني هاشم]] في [[شعب أبوطالب|الشّعب]] وإجبارهم على [[البيعة]]، وكان أخوه عروة يبرّر فعلته هذه على أنّها في مصلحة وحدة [[المسلمين]]، وكان يعتبر ما قام به أخوه صحیحاً کما فعل [[عمر بن الخطاب|عمر بن الخطّاب]] ببني هاشم فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار لمّا تأخروا عن بيعة [[أبي بكر]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج  20، ص  329.</ref>

:'''كتاب يزيد بن معاوية إلى ابن عمر'''

نقل [[العلامة الحلي]] عن البلاذري، أنّ [[عبد الله بن عمر]] اعترض على [[يزيد بن معاوية]] لقتله [[الإمام الحسين]]{{ع}}، فما كان من يزيد إلا أن اتّهمه بالغباء مذكّراً إيّاه بما اقترفه والده عمر بن الخطاب في حقّ فاطمة الزهراء{{عليها السلام}}.<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص  256.</ref>

==عند أهل السنة==
وردت أخبار واقعة بيت الزهراء وتهديد عمر بإحراق البيت في مصادر [[أهل السنة]] كأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ‏1، ص 586.</ref> {{و}}[[تاريخ الطبري (كتاب)|تاريخ الطبري]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج ‏3، ص 202.</ref> والعقد الفريد،<ref> ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref> والمصنَّف،<ref>ابن أبي شيبة، المصنّف، ج 13، ص 469.</ref> والإمامة والسياسة،<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref> لكن بعض علماء السنة أنكروا المبادرة بالإحراق وإصابة فاطمة أثناء الواقعة وإسقاط جنينها ([[المحسن ابن علي|المحسن]])، وعدّوا رواة هذه الأخبار من [[الروافض]]، فقال الشهرستاني من علماء الملل والنحل (وفاة [[سنة 548 هـ|548 هـ]]) في التعريف بآراء أبي هذيل (مؤسس الهذيلية إحدى فرق المعتزلة) أنه كان يقول: «إنّ عمر ضرب بطن فاطمة [[واقعة السقيفة|يوم البيعة]] حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير [[علي]] {{و}}[[فاطمة]] {{و}}[[الحسن]] {{و}}[[الحسين]]»، إلا أنّ الشهرستاني اعتبر هذا الخبر كذبا.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 57.</ref> 

وذكر الصفدي (وفاة [[سنة 746 هـ|746 هـ]]) في الوافي بالوفيات في التعريف بإبراهيم بن سيار، من كبار [[المعتزلة]]، أنّه كان يميل إلى الرفض وروى عنه «أنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت [[المحسن بن علي|المحسن]] من بطنها.<ref>الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 6، ص 15.</ref>
كذلك قال الذهبي (وفاة [[سنة 748 هـ|748 هـ]]) في سير أعلام النبلاء في التعريف بابن أبي دارم من محدثي القرن الرابع [[الهجري]] أنّه كان يُقرَأ عليه مثالب الخلفاء ومنها أنّ «عمر رفَس فاطمة حتى أسقطت محسنا» فاعتبره الذهبي غير ثقة بسبب ميله إلى الرفض، وبالرغم من ذلك سمّاه الذهبي الإمام الحافظ الفاضل.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 15، ص 576 - 578.</ref> 
كما أن ابن حجر العسقلاني (وفاة [[سنة 852 هـ|852 هـ]]) في لسان الميزان اعتبر ابن أبي دارم بسبب ذكر هذه المثالب رافضيا كذابا.<ref>ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 609. </ref>

==الهوامش==
{{مراجع}}

==المصادر والمراجع==
{{المصادر}}
*ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد، تفسير القرآن العظيم، تحقيق: أسعد محمد الطيب، مكة، مكتبة نزار مصطفي الباز، د. ت.
*ابن ابي شيبة، عبدالله بن محمد، المصنّف، تحقيق: محمد لحيدان، رياض، مكتبة الرشد، 1425 هـ.
*ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، لسان الميزان، بيروت، دار البشائر الإسلامية، 2002 م.
*ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/1990م.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، المناقب، قم، علامة، 1379 هـ.
*ابن عبد ربه، أحمد، د. م، دار الكتب العلمية، د. ت. 
*ابن عساكر، علي بن حسن، بيروت، دار الفكر، 1415 هـ.
*ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، قم، سيد رضي، 1413 هـ.
*ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، د. ت.
*ابن هشام، هشام بن عبد الملك، السيرة النبوية، مصر، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، ط 2، 1375 هـ.
*ابوحيان التوحيدي، علي بن محمد، البصائر والذخائر، بيروت، دار صادر، 1408 هـ.
*أبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبد الله، معرفة الصحابة، رياض، دار الوطن للنشر، 1419 هـ.
*الإربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفة الأئمة، قم، رضي، 1421 هـ.
*الله أكبري، محمد، «محسن بن علي(ع)»، مجلة طلوع، العام الثامن، رقم 29، 1388 هـ ش.
*الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دارالتعارف، 1403 هـ.
* وكالة أنباء ايرنا، تاريخ النشر 18 فروردين 1399هـ ش، تاريخ المشاهدة 2 خرداد 1400ش.
*البحراني، السيد هاشم، البرهان في تفسير القرآن، مؤسسه بعثت، د. ت.
*البخاري، محمد بن إسماعيل، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، دارطوق النجاة، الطبعة الاولى، 1422 هـ.
*البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، بيروت، دار الفكر، 1417 هـ.
*الترمذي، محمّد بن عيسى، سنن الترمذي، تحقيق وتصحيح: عبدالوهاب عبداللطيف، بيروت، دار الفكر،‏‎ ط 2، 1403 هـ.
*الجعفري، حسين محمد، تشيع در مسير تاريخ، ترجمه من الإنجيزية إلى بالفارسية: محمد تقي آيت اللهي، طهران، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، ط 14، 1386هـ ش.
*الجوهري البصري، أحمد بن عبد العزيز، السقيفة وفدك، بيروت، شركة الكتبي للطباعة والنشر، ط 2، 1401 هـ.
*الحسكاني،‌ عبيد الله بن عبد الله، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق: محمد باقر المحمودي، طهران، وزارت فرهنگ وإرشاد اسلامي، ط 1، 1411 هـ.
*الديار بكري، حسين، تاريخ الخميس، بيروت، دارصادر، د. ت.
*الذهبي، محمد بن أحمد، بيروت، دار الكتاب االعربي، 1413 هـ.
*الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1405 هـ.
*سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، قم، الهادي، 1420 هـ.
*السمهودي، علي بن أحمد، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، بيروت، دار الكتب العلمية، 2006م،
*السيوطي، جلال‌الدين، الدر المنثور، بيروت، دارالفكر، د. ت.
*الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، بيروت، دارالمعرفة، د. ت.
*الشهيدي، السيد جعفر، زندگاني فاطمه زهرا، طهران، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1363 هـ ش.
*الشوشتري، قاضي نور الله، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1409 هـ.
*الشيباني البغدادي، عبد الله بن أحمد، السنّة، الدمام (في السعودية)، دار ابن القيم، 1406 هـ.
*الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا، طهران، نشر جهان، 1378 هـ ش.
*الصدوق، محمد بن‌ علي، معاني الأخبار، تحقيق: علي أكبر‌ الغفاري، قم، انتشارات اسلامي، 1403 هـ.
*الصفدي، خليل بن ايبك، الوافي بالوفيات، بيروت، دار إحياء التراث، 1420ق
*الطبراني، سليمان بن أحمد، قاهرة، مكتبة ابن تيمية، 1415 هـ.
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، دار المعرفة، د. ت.
*الطبري الإمامي، محمد بن الجرير، المسترشد في الإمامة، قم، كوشانپور، 1415 هـ.
*الطبري، محمد بن الجرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، ط 4، 1403 هـ.
*الطبري، محمد بن الجرير، جامع البيان في تأويل القرآن، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1420 هـ.
*الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، بيروت، داراحياء‌ التراث العربي، د. ت.
*العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، نهج الحق وكشف الصدق، بيروت، دارالكتاب اللبناني، 1982م.
*العياشي، محمد بن مسعود، تحقيق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، طهران، المطبعة العلمية، ط 1، 1380 هـ.
*الفخر الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار احياء التراث، 1420 هـ.
*الكنجي الشافعي، محمد بن يوسف‏، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي‌طالب‏، طهران، دار إحياء تراث أهل البيت‏، ط 2، 1404 هـ.
* وكالة أنباء مهر، تاريخ النشر 14 اسفند 1395 هـ ش، تاريخ المشاهدة 2 خرداد 1400 هـ ش.
* راديو ايران تاجيك، تاريخ النشر 25 فروردين 1392 هـ ش، تاريخ المشاهدة 2 خرداد 1400 هـ ش.
*المسعودي، علي بن الحسين، قم، انصاريان، 1384 هـ ش.
*المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، ط 2، 1409 هـ.
*الشيخ المفيد، محمد بن محمد، تصحيح: علي ميرشريفي، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
*الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الاختصاص، تصحيح: علي أكبر الغفاري ومحمود محرمي زرندي، قم، الؤتمر العالمي لالفية الشيخ المفيد، 1413 هـ.
*الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413 هـ.
*المنتظري المقدم، حامد، «رشك بر اميرمؤمنان(ع) درآمدي بر روان‌شناسي مناسبات در تاريخ اسلامة»، في مجلة «تاريخ در آيينه پژوهش»، الرقم 3، 1383 هـ ش.
*الهيثمي، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد، قاهرة، مكتبة القدسي، 1414 هـ.
*اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، دار صادر، د. ت.
*اليوسفي الغروي، محمد هادي، آينه پژوهش، الرقم 27، الخريف 1379 هـ ش.
*اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، قم، مجمع انديشه اسلامي، 1417 هـ.