عرض مصدر التوكل

'''التوكل''' من الفضائل الأخلاقية ومن منازل [[السير والسلوك]] وهو الاعتماد على حول [[الله]] وقوّته وأن لا مؤثر في عالم الوجد إلا هو، واعتبر [[القرآن]] أنَّ التوكل من لوازم [[الإيمان]]، واعتبرته [[الأحاديث]] ركن من أركان الإيمان، وذكر [[علماء الأخلاق]]، أنَّ من علامات التوكل أن كسب الأموال أو خسارتها لا يغير من حال الإنسان.

وأعلى مراتب التوكل هي أن يعهد الإنسان بجميع شؤونه إلى الله، فيكون بين يديه في جميع حركاته وسكناته مثل الميّت بين يدي الغاسل، فلا يختار لنفسه شيئا وإنّ كان هذا الشيء موافق لرغبته. تفاوت مراتب التوكل من شخص إلى آخر حسب قوة اليقين وضعفه، وفي قوة التوحيد وضعفه، فكلما كان الإيمان أقوى كانت درجة توكل الإنسان أعلى.

ذكر علماء الأخلاق أنّ في [[الدين الإسلامي]] لا يتنافى التوكل والسعي والعمل مع [[التوحيد الأفعالي]]، لأن الأسباب والعلل الظاهرية ليس لها تأثير مستقل، وأن جميع هذه العلل تسير بأوامر و[[مشيئة اللّه]]. للتوكل آثار منها: كفاية [[الرزق]]، وتسهيل الصّعاب، وأنَّ الشخص الذي يتوكل على الله تعالى يبقى دائماً عزيز لا يُذل.

==المفهوم==
التوكّل هو إظهار العجز في الأمر والاعتماد على غيرك.<ref>ابن فارس، معجم مقايس اللغة، ج 6، ص 136.</ref> ذكر [[محمد مهدي النراقي]] في [[جامع السعادات]] أن التوكل هو التبری من کل حول و قوة، والاعتماد على حول الله وقوّته، وأن لا مؤثر في عالم الوجود إلا الله .وأنه لیس وراء منتهی قدرته قدرة، ولا وراء منتهی علمه علم، ولا وراء منتهی عنایته عنایة. فمن اعتقد ذلک اتکل قلبه لا محالة علی اللّه وحده، ولم یلتفت إلی غیره، و لا إلی نفسه أصلا.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 219 ــ 220.</ref> وكذلك ذكر [[العلامة الطباطبائي]] أنَّ التوكل هو إرجاع أمر التأثير إلى الله تعالى وحده.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 78.</ref> وقد أورد [[الشيخ الصدوق]] في كتابه [[معاني الأخبار]] [[حديث]] عن [[رسول الله]] (ص) جاء فيه أنَّ التوكل أن يعلم الإنسان أن المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع، وأن لا يخاف غير الله ولم يطمع في أحد سوى الله.<ref>الصدوق معاني الأخبار، ص 261.</ref>
===العلاقة بين التوكل والتفويض، والرضا والتسليم===
للتوكل أرتباط وثيق ب[[التفويض]]. حيث ذكر [[الكليني]] في كتابه [[الكافي]] [[الأحاديث]] التي تتكلم عن التفويض والتوكل في باب واحد تحت عنوان «بَابُ التَّفْوِيضِ إِلَى اللَّهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْه‏».<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 63.</ref> اعتبر [[عبد الرزاق الكاشاني]] أنَّ التوكل من فروع التفويض.<ref>الكاشاني، شرح منازل السائرين، ص 98.</ref> قال [[السيد الخميني]] في كتاب [[الأربعون حديثاً (للإمام الخميني)|الأربعون حديثاً]]، إنَّ الفرق بين التوكل والتفویض، أنَّ التفويض هو أن لا يرى العبد في نفسه حولاً ولاقوة، ولا يجد أن له التصرف في شيء، ويرى الحق تعالى هو المتصرف في كل الأمور، وأما في التوكل إنَّ [[الله سبحانه]] وتعالى قائماً مقام المتوكل في التصرف واجتلاب الخير والصلاح.<ref>الإمام الخميني، الأربعون حديثاً، ص 217.</ref>

يرتبط التوكل أيضاً ببعض الفضائل الأخلاقية مثل [[الرضا (أخلاق)|الرضا]] و[[التسليم]]، بنظر [[العرفاء]]، أنَّ مقام الرضا والتسليم أعلى من مقام التوكل.<ref>الكاشاني، شرح منازل السائرين، ص 94 ــ 98.</ref> في مقام التوكل يجعل الإنسان الله وكيله؛ ولكن التوكل لا يكون إلا بعد وقوع سبب دنيوي يستوجبه (أي عند وجود أمر يتوكل فيه العبد على الله؛ ولكن في مرتبة الرضا والتسليم يرضی العبد بما يختار الله له، فيكون قد أفنى إرادته في إرادة الله، فلا يختار لنفسه شيئا وإن كان هذا الشيء موافق لرغبته.<ref>الإمام الخميني، الأربعون حديثاً، ص 217؛ الطوسي، أخلاق ناصري، ص 80.</ref>

==الأهمية والمكانة==
تم استخدام مفردة التوكل ومشتقاتها 70 مرة في [[القرآن الكريم]].<ref>ماهروزاده، رابطه توكل وتوسل به اسباب، ص 64.</ref> حيث تحدث القرآن في أماكن مختلف عن [[الإيمان]] والتوكل معاً،<ref>راجع كمثال: الملك: 29؛ يونس: 84؛ المائدة: 23؛ الشورى: 36؛ النحل: 99؛ الأنفال: 2.</ref> وجعل التوكل من لوازم الإيمان.<ref>آل عمران: 122؛ المائدة: 23؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 188.</ref> على سبيل المثال، ورد في الآية 2 من سورة الأنفال أنَّ المؤمنين هم الذين يتوكلون على ربهم فقط، وكذلك في العديد من [[الآيات]] الأخرى ذكر القرآن عبارة {{قرآن|وعَلی اللّهِ فَلْیتَوَکَلِ المُؤمنون}}.<ref>آل عمران: 122 و160؛ المائدة: 11؛ التوبة: 51؛ إبراهيم: 11، التغابن: 13؛ المجادلة: 10.</ref> وكذلك ورد في سورة آل عمران إنَّ الله تعالى يحب المتوكلين.<ref>آل عمران: 159.</ref> ومن يتوكل على الله فهو حسبه.<ref>الطلاق: 3.</ref> نزلت بعض آيات التوكل (مثل: الآية 49 و61 من [[سورة الأنفال]]، والآية 51 من [[سورة التوبة]]) في موضوع [[الجهاد]] والقتال مع [[الكفار]] او الصلح وإقامة العلاقات السياسية معهم وعمل [[المنافقين]].<ref>المنتظري، دراسات في ولاية الفقيه، ص 20، و721، و728؛ الخميني ثلاثة رسائل ــ ولاية الفقيه، ص 41؛ مجموعة من المحققين، جهاد در آينة قرآن، ج 1، ص 96؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 99 ، و117، و306.</ref>

أکّدت [[الأحاديث]] أيضاً على أهمية التوكل وأمرت به.<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 63 ــ 65؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 68، ص 135، 138، 143، 147، 153.</ref> وفي رواية عن [[الإمام علي (ع)]] أنَّ الإيمان له أركان أربعة: التوكل على [[الله]]، و[[التفويض|تفويض]] الامر إلى الله، و[[الرضا (أخلاق)|الرضا]] [[القضاء والقدر|بقضاء]] الله، و[[التسليم]] لأمر الله عز وجل،<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 47.</ref> وجاء في حديث عن [[الإمام الرضا (ع)]] أنَّ التوكل من مقومات اليقين.<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 52.</ref> في [[حديث جنود العقل والجهل]] عن [[الإمام الصادق (ع)]] أنَّ التوكل من جنود العقل وضده [[الحرص]].<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 21.</ref>

اعتبر علماء الأخلاق التوكل من منازل [[السير والسلوك]]<ref>الكاشاني، شرح منازل السائرين، ص 94</ref> ومن الفضائل الأخلاقية.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 220</ref>

==مراتب ودرجات التوكل==
ذكر في المصادر الأخلاقية والعرفانية أنَّ هناك مراتب للتوكل، وبحسب هذم المصادر أنَّ للتوكل ثلاث درجات من حيث القوة والضعف:<ref>الغزالي، إحياء علوم الدين، ج 4، ص 278 ــ 288؛ الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 408؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref>
 
*'''الدرجة الأولى:''' في هذه الدرجة على الفرد أن يكون حاله في حقّ اللّه والثقة بكفالته وعنايته كحاله في الثقة بالوكيل،<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 408؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref> واعتبر الملا [[محمد مهدي النراقي]] أنَّ هذه الدرجة هي أضعف درجات التوكل.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref>
 
*'''الدرجة الثانية:''' بهذه الدرجة يكون المتوكل حاله مع اللّه كحال الطفل مع أمّه فإنّه لا يعرف غيرها، ولا يفزع إلى ما سواها، و لا يعتمد إلّا عليها، والفرق بين هذه المرتبة والمرتبة الأوّلى أنّ المتوكل لا يلتفت قلبه إلى التوكّل وحقيقته بل إلى المتوكّل عليه فقطّ.<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 408؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref> ويعتبر علماء الأخلاق هذم المرتبة من التوكل هي خاصة بالخواص.<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 408؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref>

*'''الدرجة الثالثة:''' وهي أعلاها حيث يقول [[علماء الأخلاق]] أن يكون المتوكل عديم [[الإرادة]] و[[الاختيار]]، فيكون بين يدي اللّه في حركاته وسكناته مثل [[الموت|الميّت]] بين يدي الغاسل.<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 409؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref> والفرق بين هذه المرتبة والمرتبة الثانية في هذه المرتبة التوكّل يثمر ترك [[الدعاء|الدّعاء]] والسؤال منه ثقة [[الكرم|بكرمه]] وعنايته وأنّه يعطي ابتداء أفضل وأكثر ممّا يسأل، فكم من نعمة ابتدأها قبل الدّعاء وقبل الاستحقاق، أما الدرجة الثانية لا يقتضي ترك الدّعاء والسؤال منه وإنّما يقتضي ترك السؤال من غيره فقطّ.<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 409؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223.</ref> اعتبر النراقي أنَّ هذه الدرجة من التوكل هي أعلى الدرجات والوصول إليها نادر جداً، ومن هذا القسم توكل [[إبراهيم (ع)]] لما وضع في المنجنيق ليرمى به إلى [[النار]].<ref> النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 223 ــ 224.</ref>

يقول النراقي في [[جامع السعادات]]، اعلم أنَّ درجات الناس في التوکل مختلفة، بحسب تفاوت مراتبهم في قوة [[اليقين]] وضعفه، وفي قوة [[التوحيد]] وضعفه، فكلما كان [[الإيمان]] أقوى كانت درجة توكل الإنسان أعلى.<ref> النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 229 ــ 230.</ref>

==طريق تحصيل التوكل==
ذكر [[محمد مهدي النراقي]] أنّ الطريق إلى تحصيل التوكل يكون من خلال تقویة [[التوحيد]]، والاعتقاد بأن الأمور باسرها مستندة إلیه سبحانه، ولیس لغیره مدخلیة فیها،<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص231 ــ 232.</ref> وأن يتذكر العبد [[الآيات]] و[[الروايات|الأخبار]] الدالة على فضيلته ومدحه، وكونه باعث النجاة والكفاية.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص231 ــ 232.</ref>
 
ويقول النراقي، أنَّ من علامات التوكل أن كسب الأموال أو خسارتها لا يغير من حال الإنسان.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 232.</ref>

==آثار التوكل==
ذُكر في بعض الآيات و[[الروايات]] الآثار المترتبة للتوكل على الله، فعلى سبيل المثال ورد في الآية 3 من [[سورة الطلاق]] أن من يتوكل على الله فهو حَسبُه، وكذلك أکّدت بعض الأحاديث أيضاً على أهمية التوكل وأمرت به مستندة في ذلك على هذه [[الآية]].<ref>الكافي، الكليني، ج 2، ص 63 ــ 65.</ref> جاء في حديث عن [[الإمام علي (ع)]] : من توكّل على اللّه هانت له الصّعاب وتسهّلت عليه الأسباب.<ref>تميمي آمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، ص 197.‌</ref>

يعتقد علماء الأخلاق واستنادا على قوله تعالى: {{قرآن|وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ}}،<ref>الأنفال: 49.</ref> أنَّ الشخص الذي يتوكل على [[الله تعالى]] يبقى دائماً عزيز لا يُذل.<ref>الغزالي، إحياء علوم الدين، ج 4، ص 260.</ref> ورد عن [[الإمام الرضا (ع)]] أنه قال: من أراد أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله.<ref>فقه الرضا، ص 358.</ref>

==علاقة التوكل بالسعي والعمل==
ذكر الغزالي ومحمد مهدي النراقي، يعتقد البعض أنَّ معنى التوكل هو ترك العمل والسعي،<ref>الغزالي، إحياء علوم الدين، ج 4، ص 282؛ النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 226.</ref> وقال [[الفيض الكاشاني]] في رد هذا الاعتقاد: أنّ في [[الدين الإسلامي]] لا يوجد تعارض بين التوكل والسعي والعمل.<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 7، ص 413.</ref> 

ورد في [[تفسير الأمثل]]: وإذا اعتقد البعض انّ التوكّل لا ينسجم مع التوجه إلى العلل والأسباب والعوامل الطبيعيّة، فهو في خطأ كبير، لانّ فصل العوامل الطبيعيّة عن الارادة الالهيّة يعتبر شركا باللّه، أو ليست هذه العوامل تسير بأوامر و مشيئة اللّه.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 7، ص 475.</ref> ورد في الأحاديث التأكيد على التمسك بالعلل والأسباب الطبيعية مع التوكل، ومثال على ذلك ما ورد عن [[رسول الله (ص)]] عندما جاء رجل وقال له: يا رسول الله، اُرسِلُ ناقتي وأتوكّلُ أو أعقلها وأتوكّل؟ قال: أعقِلْها وتَوَكَّلْ.<ref>الطبرسي، مشكاة الأنوار، ص 319 ــ 320.</ref>


==المصادر والمراجع==
*'''القرآن الكريم'''.
*ابن فارس، أحمد، '''معجم مقاييس اللغة'''، قم، مكتب الاعلام الإسلامي، ط 1، 1404 هـ.
*الإمام الخميني، روح الله، '''الأربعون حديثاً'''، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني، 1388 ش.
*التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد، '''غرر الحكم ودرر الكلم'''، تصحيح: مصطفى درايتي، قم، دفتر تبليغات، 1366 هـ.
*الخميني، مصطفى، '''ثلاثة رسائل ــ ولاية الفقيه'''، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني، ط 1، د.ت. 
*الرومي، جلال الدين، '''مثنوي مولانا جلال الدين الرومي'''، ترجمة وشرح وتقديم: إبراهيم الدسوقي، القاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، 1416 هـ/ 1996 م.
*الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، '''معاني الأخبار'''، تصحيح: على أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1403 هـ.
*الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ.                
*الطبرسي، علي بن الحسن، '''مشكاة الأنوار في غرر الأخبار'''، النجف، المكتبة الحيدرية، 1385 هـ/ 1965 م. 
*الغزالي، محمد بن محمد، '''إحياء علوم الدين'''، بيروت، دار الكتب العلمية، 1406 هـ/ 1986 م.
*'''الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا {{ع}}'''، مشهد، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، 1406 هـ.
*الفيض الكاشاني، محمد بن مرتضى، '''المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء'''، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، د.ت.
*الكاشاني، عبد الرزاق، '''شرح منازل السائرين للخواجة عبد الله الأنصاري'''، تصحيح: على شيروان، طهران، الزهراء، 1379 ش.
*الكليني، محمد بن يعقوب، '''الكافي'''، تصحيح: علي أكبر الغفاري ومحمد الآخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407 هـ.   
*المجلسي، محمد باقر، '''بحار الأنوار'''، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م. 
*المنتظري، حسين علي، '''دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية'''، قم، نشر تفكر، ط 2، 1415 هـ.
*النراقي، محمد مهدي، '''جامع السعادات'''، قم، إسماعيليان، ط 1، 1428 هـ. 
*ماهروزاده، طاهره، '''رابطه توكل وتوسل به اسباب (العلاقة بين التوكل والتوسل بالاسباب)'''، مجلت نامه جامعه، السنة 13، رقم 115، خريف 1394 ش. 
*مجموعة من المحققين، '''جهاد در آينة قرآن (الجهاد في نظر القرآن)'''، قم، زمزم هدايت، ط 1، 1428 هـ.
*مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''‌، قم، الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، ط 1، 1379 ش.
*نصير الدين الطوسي، محمد بن محمد، '''أخلاق ناصري'''، طهران، علمية إسلامية، د.ت.